“القوات الروسية تقتل في شهر أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي في عام”
أولاً: المقدمة:
بعد قرابة شهر من بدء الهجمات الروسية الأربعاء 30/ أيلول/ 2015 يظهر لنا من خلال عمليات الرصد والتوثيق اليومية أن القوات الروسية تطبق سياسة ” كلهم داعش” أي أن أي قوة عسكرية تقاتل النظام السوري فهي بمثابة داعش ومعرضة للاستهداف، وعندما دخل النظام الروسي ادّعى قادته السياسيون أن هدفهم محاربة داعش، ثم تدريجياً تغيرت التصريحات والأفعال على الأرض يوماً بعد يوم، إلى أن وصلنا إلى سياسية ” كلهم داعش”، على الرغم من أننا نعتقد أن الشعب السوري سيكون سعيداً وبكل تأكيد ممن يخلصه من التنظيمات الإسلامية المتشددة، ومن غيرها كالميليشيات الشيعية، ومن قبلهم حماية المدنيين الذين قتل ما لايقل عن 96% منهم على يد النظام السوري.
في منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان لانستطيع إصدار أي حصيلة ضحايا دون معايير محددة تتحدث عن مكان الحادثة وزمانها وأسماء وتفاصيل الضحايا الذين خلفتهم وغير ذلك من الأدلة، فبعد انتهاء التحقيقات من جميع الحوادث التي يُزعم أنها من قصف روسي، نقوم بتجميعها والحصول على الحصيلة النهائية، وإن تمييز الهجمات بين النظام الروسي والنظام السوري ليس بالأمر السهل، ولابد أن تُبنى التحريات على شهادات وأدلة مختلفة أخرى، حفاظاً على المصداقية، وعدم إعطاء أي حصيلة لاتستند إلى أدلة حقيقية لأن جهات دولية متعددة تطلب أسماء الضحايا وتفاصيلهم وتطلب التواصل المباشر مع شهود العيان وغير ذلك.
يوم الأحد 11/ تشرين الأول/ 2015 أصدرنا التقرير الأول عن حوادث وحصيلة الهجمات الروسية وشمل حتى 6/ تشرين الأول، وفي هذا التقرير نقوم بتحديث الهجمات وحصيلة ضحاياها حتى تاريخ 26/ تشرين الأول/ 2015 وقد أوردنا هجمات حدثت قبل تاريخ 6/ تشرين الأول تمكنا لاحقاً من التحقق منها، وسوف تستمر الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تحديث تقارير الهجمات الروسية على غرار تحديث انتهاكات كافة أطراف النزاع في سوريا.