نقل باسل خرطبيل إلى مكان مجهول منذ 3 أكتوبر/تشرين الأول
(بيروت، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) – قالت 21 منظمة اليوم إن السلطات السورية لم تفصح بعد عن مكان باسل خرطبيل، مصمم البرمجيات والمدافع عن حرية المعلومات، بعد شهر من نقله إلى مكان مجهول. على السلطات السورية أن تكشف عن مكانه فورا وأن تفرج عنه.
أوقفت المخابرات العسكرية خرطبيل في 15 مارس/آذار 2012. تمّكن في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2015 من إخبار أسرته بأن ضباط الأمن أمروه بحزم أمتعته دون الكشف عن مقصده الجديد. لم تحصل أسرته على أي معلومات إضافية، وتشتبه في نقله إلى المحكمة الميدانية العسكرية في قاعدة الشرطة العسكرية في القابون.
قال ناطق باسم المنظمات: “كل يوم يمر دون أنباء كأنه دهر يمر على أسرته. على السلطات السورية أن تفصح فورا عن مكانه وأن تجمع شمله بهم”.
قالت المنظمات إن على الحكومة السورية أن تكشف فورا عن مكان احتجاز خرطبيل وأن تطلق سراحه على الفور دون شروط. يمثل باسل أمام المحكمة الميدانية العسكرية جراء أنشطته السلمية الداعمة لحرية التعبير.
يُعرّف القانون الدولي الاختفاء القسري بصفته إجراء تتخذه سلطات الدولة لحرمان شخص من حريته، ورفض تقديم معلومات عن مصيره أو مكانه.
المحاكم الميدانية العسكرية السورية هي محاكم استثنائية تتبع مداولات سرّية ولا تسمح بالحق في التمثيل القانوني. بناء على شهادات أشخاص مثلوا أمام هذه المحاكم، فإجراءاتها صورية، وتستغرق المحاكمة دقائق، ولا تستوفي المعايير الدولية الدنيا للمحاكمات العادلة. أثناء محاكمة ميدانية انعقدت في 9 ديسمبر/كانون الأول 2012 استجوب قاضٍ عسكري خرطبيل لدقائق، لكنه لم يعرف أي جديد عن قضيته منذ ذلك الحين.