1083 برميلاً متفجراً تسببت بمقتل 51 شخصاً، بينهم 16 طفلاً و7 سيدات في تشرين الثاني 2015
أولاً: المقدمة:
بخلاف ما أعلنه السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة، فإن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان تثبت بلا أدنى شك أن النظام السوري مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، وفي هذا التقرير نستعرض الحوادث التي تمكنا فيها من توثيق استخدام سلاح البراميل المتفجرة حصراً، بالمكان والزمان والصور، وهذا التقرير يصدر بشكل شهري عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وبإضافة حصيلة الشهر الماضي إلى هذا الشهر يكون قد بلغ عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها النظام السوري ما لايقل عن 2521 برميلاً متفجراً، تسببت بمقتل 120 شخصاً، بينهم 25 طفلاً، و15 سيدة.
وقد أخبرتنا البعثة الروسية الدائمة في مجلس الأمن أنها تقوم بالطلب المتكرر من النظام السوري بإيقاف إلقاء البراميل المتفجرة، وأن البراميل المتفجرة قد توقفت بشكل شبه كامل، لكن تقرير شهر تشرين الأول وتشرين الثاني الصادرين عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان بشكل تفصيلي يثبتان خلاف ذلك.
وقد لاحظنا أن هناك تنسيقاً بين قوات النظام الجوية والقوات الروسية، بحيث تكثف القوات الروسية قصفها في شمال سوريا، بينما تتحرك المروحيات الحكومية باتجاه الجنوب في محافظتي درعا وريف دمشق، وتلقي البراميل المتفجرة لحصة الجنوب إضافة إلى حصة الشمال.
من خلال أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخاص بتوثيق الانتهاكات فقد تبين لنا أن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية (قوات الجيش والأمن والميليشيات المحلية والميليشيات الشيعية الأجنبية) للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، وتعتبر البراميل المتفجرة براميل محلية الصنع لجأت إليها القوات الحكومية كون كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وهي ذات آثر تدميري كبير وتعتمد على مبدأ السقوط الحر بوزن يتجاوز أحياناً الربع طن، فهو سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، والمؤشر على ذلك أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.