على نهج النظام السوري
أولاً: المقدمة:
تتبع مدينة أريحا محافظة إدلب، وتقع إلى الجنوب من مدينة إدلب وإلى الشرق من مدينة جسر الشغور وإلى الشمال من مدينة معرة النعمان.
تخضع مدينة أريحا لسيطرة ما يُسمى جيش الفتح وهو تجمع لفصائل معارضة مسلحة إضافة إلى تنظيم جبهة النصرة وتتواجد المقرات التابعة لجيش الفتح على أطراف المدينة.
في هذا التقرير نقوم بتوثيق حادثة قصف طائرات حربية يُزعم أنها روسية سوقاً شعبياً وسط المدينة، حيث قمنا بالتواصل مع عدد من أهالي الضحايا والناشطين المحليين وأجرينا عدة مقابلات، سنعرض ثلاثة منها كما قمنا بتحليل عشرات من الصور والفيديوهات الواردة إلينا وتحققنا من صدقيتها، وتطابقها إلى حد بعيد مع ماذهب إليه الشهود، ونحتفظ بنسخ من جميع مقاطع الفيديو والصور المذكورة في هذا التقرير، وقد أخبرنا الشهود بالهدف من المقابلات، وحصلنا على موافقتهم باستخدام المعلومات التي يقدمونها في هذا التقرير، ونحتفظ بأسمائهم الحقيقية وعناوين الاتصال.
أثبت كل ذلك أن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن أسواق مدنية لا تواجد فيها لأي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للمعارضة المسلحة خلال الهجوم أو حتى قبله.
ماورد في هذا التقرير يُمثل الحد الأدنى الذي تمكنا من توثيقه من حجم وخطورة الانتهاكات التي حصلت، كما لا يشمل الحديثُ الأبعادَ الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
السلطات الروسية تُنكر جميع هذه الاتهامات، وتُعلن أجهزتها الإعلامية أن جميع أهدافها هي أهداف عسكرية تابعة لسيطرة تنظيم داعش، كما قامت السلطات الروسية باتهام الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن معلوماتها مزورة ومزيفة وغير حقيقية.