أولاً: المقدمة:
أصدرنا في الأول من أيار الجاري تقريراً بعنوان “الموت الأحمر” يتحدث عن قصف القوات الحكومية والروسية لمدينة حلب بشكل خاص، وذلك على خلفية الهجمات الوحشية من 20 حتى 29/ نيسان، لم يستعرض ذلك التقرير الانتهاكات التي قامت بها بعض فصائل المعارضة المسلحة، كونها حصلت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وعادة ماتحتاج فترات زمنية أطول للقيام بعمليات التحقيق والتواصل، وذكرنا أننا سوف نصدر تقريراً خاصاً يسجل الانتهاكات التي قامت بها فصائل المعارضة المسلحة بحق المدنيين في محافظة حلب في المدة الزمنية ذاتها.
قام فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالتواصل مع عدد من الناجين من القصف ومع أقرباء الضحايا، ومع عدد من النشطاء الإعلاميين، وقد واجهنا تحديات عديدة فالتحقيقات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وحلفائها أكثر صعوبة منها في المناطق الخارجة عن سيطرتها، وبشكل خاص الوصول إلى أكثر من مصدر لمقاطعة والتحقق من المعلومات عبر ناجين من القصف وشهود عيان.
أثبتت الحوادث أن المناطق المستهدفة كانت مناطق مدنية ولايوجد فيها أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للقوات الحكومية، وأن القصف كان عشوائياً.
ثانياً: الملخص التنفيذي:
يغطي التقرير المدة الواقعة بين 20/ نيسان/ 2016 و 29/ نيسان/ 2016 ونستعرض فيه أبرز المجازر والمراكز الحيوية التي تعرضت للقصف من قبل فصائل المعارضة المسلحة.
أولاً: القتل خارج نطاق القانون:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 65 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و11 سيدة، كما سجلنا وقوع ما لايقل عن مجزرتين.
ثانياً: الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية:
سجلنا تعرض ما لايقل عن 8 مراكز حيوية مدنية للاعتداء هي:
3 مساجد، 4 مدارس، كنيسة واحدة