مقتل 92 مدنياً، بينهم 76 على يد القوات الحكومية والقوات الموالية لها
أولاً: مقدمة ومنهجية:
على الرغم من إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في النظام السوري عن تهدئة لمدة 72 ساعة في جميع مناطق سوريا تبدأ من الساعة الواحدة من 6/ تموز/ 2016 حتى الساعة 24 من 8/ تموز/ 2016، إلاّ أننا لم نلحَظ سوى انخفاض طفيف في عمليات قتل المدنيين التي ينفذها النظام السوري وحلفاؤه مقارنة مع أيام السابقة. لكنها لم تتوقف يوماً واحداً.
يشمل التقرير حصيلة الضحايا المدنيين فقط وحالات الاعتقال وأبرز حوادث القتل والاعتداء على المراكز الحيوية المدنية التي ارتُكبت في أيام عيد الفطر منذ 7/ تموز/ 2016 حتى 10/ تموز/ 2016 على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، وتصدر النظام السوري بقية الأطراف بـمعدل 85% من مجمل الجرائم.
منهجية التقرير:
الشبكة السورية لحقوق الإنسان منظمة حقوقية مستقلة لا تتبع لأي جهة حزبية أو سياسية. تقوم بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الأطراف الست الرئيسة في سوريا.
نتمكن إلى حد بعيد من توثيق الضحايا المدنيين الذين يقتلون من قبل الأطراف، أما الضحايا المسلحون فهناك قسمان:
– الضحايا من المعارضة المسلحة: تواجهنا صعوبات إضافية لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، ولانتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال.
– الضحايا من القوات الحكومية أو تنظيم داعش: يكاد يكون من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن هذا النوع من الضحايا ونسبة الخطأ مرتفعة جداً، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع؛ لأن الحكومة السورية وتنظيم داعش لاينشران أو يصرحان أو يسجلان ضحاياهم، ومن وجهة نظرنا تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية التي لايوجد لها داتا حقيقية.
وبناء على ذلك فإننا سنكتفي بالإشارة إلى الضحايا المدنيين الذين يقتلون من قبل الأطراف كافة، وعقد مقارنات بينهم.
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توصيف لفظ مجزرة على الحدث الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.