الذكرى السنوية الأولى لقرار مجلس الأمن 2235 لتحديد المسؤولين!
تمرُّ الذكرى السنوية الثالثة لارتكاب النظام السوري أفظع وأضخم مجزرة بحق أبناء الشعب السوري في العصر الحديث، عندما قصف الغوطة الشرقية والغربية بغاز السارين السام، وقبيل ساعات الفجر الأولى ليضمن قتل أكبر عدد ممكن من الأهالي النائمين، فقتل ما لايقل عن 1127 بينهم 107 أطفال، و201 سيدة دون أن تنزل منهم قطرة دم واحدة.
الأسوأ من ذلك أن الخطَّ الأحمر الذي رسمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اختُرِقَ أيضاً مع الضحايا، وكانت النتيجة تسليم السلاح وترك المجرم طليقاً ومنتصراً.
الأكثر إهانة أن مجلس الأمن أصدر بعد مجرزة الغوطتين القرار 2118 الذي هدَّدَ بموجب الفصل السابع أنه في حال تكرار استخدام أسلحة كيميائية فإنه سوف يكون هناك تدخل بموجب الفصل السابع.
وقد أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 25 تقريراً حول استخدام الغازات السامة في سوريا منذ أول استخدام موثق لها في 23/ كانون الأول/ 2012 في حي البياضة في حمص وكان آخر تقرير صدر في 20/ آب/ 2016 قد وثَّق هجمات جديدة لكل من القوات الحكومية وتنظيم داعش.
ظلَّت القوات الحكومية هي الطرف الوحيدُ الذي استخدم الغازات السامة حتى 21/ آب/ 2015 حيث انضمَّ إليها تنظيم داعش الذي وثقنا استخدامه للغازات السامة 3 مرات على الأقل في مدينة مارع بمحافظة حلب.
استخدمت القوات الحكومية الغازات السامة 33 مرة متضمنة هجوم الغوطة الشرقية قبل صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 في 27/ أيلول/ 2013 في حين بلغ عدد مرات استخدام الغازات السامة من قبل القوات الحكومية بعد إصدار القرار رقم 2118 ما لايقل عن 136 مرة من بين هذه الهجمات 67 هجمة حصلت بعد إصدار القرار 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015.