وفاة 7 جرحى و12 آخرين ينتظرون المصير ذاته
لجأ النظام السوري إلى شَنِّ حرب مسلحة واسعة ضد المجتمعات التي انتفضت ضده منذ آذار/ 2011، وكان بديهياً فرار الأهالي من عمليات القصف الذي أدى إلى دمار المنازل والمحلات فوق رؤوس أصحابها وتشريد أهلها، استقبل الأردن على مدى خمس سنوات ونصف ما لايقل عن 1.25 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
في صيف عام 2011 فتحت الأردن حدودها بشكل كامل لاستقبال تدفق اللاجئين السوريين واستمرت على ذلك حتى النصف الثاني من عام 2012 تقريباً، حيث بدأت الحكومة الأردنية بوضع العراقيل تدريجياً، وبدأ إغلاق المعابر ورفض استقبال القادمين عبر المطارات إلَّا ضمن شروط محددة، إلى أن وصلنا إلى إغلاق شبه تام لجميع المنافذ، لكن السلطات الأردنية بقيت تسمح بحالات استقبال الجرحى والمصابين بهدف العلاج على أراضيها، وإلا فإنهم سوف يفقدون حياتهم نظراً لقلَّة الإمكانات الطبية، وقيام النظام السوري باستهداف وقصف معظم المشافي في المناطق التي خرجت عن سيطرته وأحد أهدافه تهجير وتشريد أهلها.
وقد أدَّت استراتيجية السلطات الأردنية إلى تراجع ملحوظ في تدفُّق اللاجئين بين أعوام 2011 – 2016 بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وعلى الرغم من هذا التراجع فقد وصلت أعداد اللاجئين السوريين في الأردن إلى قرابة المليون لاجئ، كما لم يحصل الأردن سوى على 60% من الالتزامات التي تعهدت الدول المانحة بتقديمها له لتمويل العمليات الإنسانية في الأردن.
وقد تحدَّث الزملاء في منظمة العفو الدولية في التاسع من كانون الأول عن تراكم 12 ألف نازح سوري على الحدود الأردنية، وأظهرت صور أقمار صناعية نشرها الزملاء في هيومان رايتس ووتش وجودَ تجمعات كثيفة لسوريين عالقين على الحدود الأردنية السورية عند معبر الركبان.