صمت الأمم المتحدة عن قصف الجامعة يشجع على تكرار الجرائم
لم يعهد العصر الحديث استهدافاً للمراكز الحيوية المدنية والمنشأت التعليمية على النحو الذي يرتكبه النظام السوري والروسي في سوريا، وفي هذا البيان نسجل استهداف مبنى كلية الطب التابعة لسلطة الحكومة المؤقتة في مدينة كفر تخاريم بمحافظة إدلب
لقد باتت استراتيجية النظام السوري وحليفه الروسي مفضوحة، حيث يتعمد قصف المشافي والأسواق والمدارس والجامعات في المناطق الخارجة عن سيطرته، ليُجبَر الأهالي على قبول تسوية، تنتهي بتهجيرهم وتشريدهم إلى الشمال السوري، أو خارج سوريا، ومازال المجتمع الدولي متفرجاً على ما يحصل من تغيير ديمغرافي في سوريا، مكتفياً بعبارات التنديد والتهديد، التي يقرؤها جميعها النظام السوري والإيراني بمثابة ضوء أخضر للاستمرار في الجرائم.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“يشعر السوريون الضحايا وذووهم بالأسى الشديد لأنه على الرغم من فظاعة الجرائم المرتكبة بحقهم، لم تَعُد حتى تحظى بعبارات القلق والشجب والاستنكار، إن ما يحصل في سوريا من عمليات قصف وحشي عنيف للمشافي والجامعات والمدارس، دون رادعٍ أو رقيب لهوَ اعتداء على جوهر الإنسانية، وتحطيم لكافة القيم والمبادئ، ونحن والتاريخ يسجل كل من كان في موقع المسؤولية، ولم يُقدم الدَّعم والحماية للجامعات والمدارس في سوريا من القصف الروسي”.
الأحد 23/ تشرين الأول/ 2016 قرابة الساعة 23:30 أغارت طائرة ثابتة الجناح نعتقد أنها روسية مرتين على الحي الشمالي الغربي في مدينة كفر تخاريم بمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة وجبهة فتح الشام، استهدفت الغارات مبنى كلية الطب التابعة للحكومة السورية المؤقتة وهو البناء ذاته الذي يضمُّ المجلس المحلي التابع للمدينة ومبنى الصالة الرياضية، التي تضم أيضاً قاعة محاضرات تابعة للكلية الطبية؛ وقد تسبب القصف بدمار كبير في مبنى الكلية والصالة الرياضية، وثقنا مقتل 7 مدنيين، بينهم طفلان و4 سيدات يقطنون في منازل سكنية مجاورة لمبنيي الصالة الرياضية وكلية الطب.