السوريون يناشدون مُحقِّقي الأمم المتحدة أن لا يتكَّتموا على وحشية جرائم روسيا وإيران في حلب في ظلِّ الضغوطات
التقى فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وحسام القطلبي، المدير التنفيذي لمركز توثيق الانتهاكات، يوم الأربعاء 11/ كانون الثاني مع مُحقِّقي الأمم المتحدة في لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية، لتقديم أدلة مُفصَّلة على جرائم حرب إيرانية وروسية في حلب، ولمطالبة اللجنة بإجراء تحقيقات مُنصفة تتناول الفظائع التي ارتكبها الروس والإيرانيون في المدينة التي كانت تحت الحصار، وهو ما طالبت به البعثة الخاصة التي ستكرِّسها الأمم المتحدة لدراسة الوضع في حلب.
وناقش عبد الغني والقطلبي، خلال الاجتماع المهم والمُـثمِر، الملفَّ الذي قدَّماه في 15/ كانون الأول/ 2016 – بالتعاون مع مُنظَّمة الخوذات البيضاء وجمعية الأطباء المستقلين- إلى اللجنة، والذي يُسجِّل 304 حادثة تشتمل على “احتمالية عالية” لانتهاك روسيا القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في حلب، فقد تضمنَّت الهجمات الروسية في حلب قصفَ مستشفيات ومراكز حيوية طبية أخرى، وهجمات عشوائية على النساء والأطفال أيضاً، واستخدام أسلحة محظورة وحارقة، إضافة إلى استهداف قوافل إغاثة إنسانية.
وصَرَّح المدير التنفيذي لمركز توثيق الانتهاكات حسام القطلبي عقب الاجتماع: “تُقوِّضُ جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا وإيران الجهود الساعية للوصول إلى حلٍّ سياسي في سوريا، وتُعزِّزُ ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم التي أزهقت أرواح نصف مليون سوري، وشَرَّدت 11 مليون إنسان، ونتج عنها اعتقالات تعسفية وجرائم إخفاء قسري ضدَّ أكثر من 100 ألف إنسان بريء. لقد شَجَّعنا التفاعل الإيجابي الذي أبدته لجنة التحقيق المستقلة إزاء الأدلة التي قَدَّمناها، وكلنا ثقة بأن اللجنة سوف تتحمَّلُ مسؤوليتها في فضح جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا وإيران في حلب، وفي مختلف أنحاء سوريا، لضمان تحقيق العدالة وردع حدوث جرائم مشابهة في أيِّ مكان في العالم”.
وأضاف رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني: “نتطلَّع للعمل مع مُحقَّقي اللجنة، ومع جميع أجهزة الأمم المتحدة، في الأشهر القادمة لضمان محاسبة روسيا وإيران، وجميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، في مختلف أرجاء سوريا”.