26 يناير – أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريراً جديداً بعنوان المطر الحارق، يُوثِّق استخدام القوات الروسية للأسلحةً الحارقة 78 مرة في سوريا، وهو ما يُعدُّ انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي الإنساني. إنَّ طبيعة ومدى الدور الذي تلعبه روسيا في سوريا هو دليل جديد يؤكِّد استحالةَ إمكانية لَعبِ روسيا دورَ المراقب أو المنفِّذ المحايد لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وتُعدُّ الأمم المتحدة الأجدرَ بهذا الدور.
يقول فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “روسيا هي طرفٌ فاعل في النزاع السوري. ولا يمكن أن تُؤتَمن لِتكونَ المُراقب والمُنفِّذَ لوقف إطلاق النار في سوريا بحيادية. إذا كانت روسيا جادة في إنجاح وقف إطلاق النار، فعليها أن توافق على آليات مراقبة مستقلة ومحايدة تترأسُّها الأمم المتحدة مع وجود مراقبين مُستقلين على الأرض. وسيكون مصير وقف إطلاق النار هو الفشل في حال عدم تحقيق ذلك”.
“السوريون يرغبون وبشدة أن يستمر وقف إطلاق النار الحالي كي يُتاح المجال لإقرار حلٍّ سياسي. ولكن كما رأينا في اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة، فإنه لن يكون هناك سبيلٌ لإنهاء العنف ما لم يكن هناك مراقبة مستقلة ومحايدة، وتنفيذٌ صارم لوقف إطلاق النار. لقد دفع السوريون حياتهم ثمناً للإخفاق في فرضِ عقوبات لانتهاكات اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، كما تقوَّضت أسس محادثات السلام السابقة جراء ذلك. ولن يستطيع السوريون أن يدفعوا ثمن هذه الأخطاء مجدَّداً”.