31 / كانون الثاني/ 2017 – حذَّرَ مراقبو حقوق إنسان سوريون من احتمالية فشل وقف إطلاق النار في سوريا إذا ما لم يكن هناك خطواتٌ عاجلة لضمان تطبيق الاتفاق بصورة مُرضية، وإيجاد آليات مراقبة مستقلة. ففي تقرير جديد نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR) يوم الإثنين الماضي، وثَّقت الشبكة 366 خرقاً لوقف إطلاق النار في سوريا منذ دخول الاتفاق حيِّز التَّنفيذ في 30/ كانون الأول من العام الماضي. ويقول التقرير أن روسيا ونظام الأسد كانا مسؤولين عمّا لايقل عن 98 % من الانتهاكات، التي تسبَّبت في مقتل 100 شخص، الغالبية العظمى منهم مدنيون.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “نحن نشهد قرب انهيار اتفاق وقف إطلاق نار جديد، بسبب عدم وجود آليات مراقبة وتطبيق حقيقية للاتفاق. مازالت روسيا والنظام السوري مستمرَّين في العمليات القتالية والاعتقال في كلِّ أنحاء سوريا، في ظلّ حصانة كاملة؛ ما يُمثِّل انتهاكاً صارخاً لوقف إطلاق النار. إذا أردنا لوقف إطلاق النار أن يستمر، فلا بُدَّ من أن يكون تحت مراقبة حيادية ومستقلة من الأمم المتحدة، وليس من أطراف النزاع، الذين ارتكبوا جرائم حرب. كما يجب أيضاً مساءلة منتهكي وقف إطلاق النار مع تطبيق عقوبات صارمة بحقِّهم. وفي حال عدم تطبيق وقف إطلاق النار بشكل فعال، فإن الاتفاقية، التي يعتمد عليها نجاح العملية السياسية، تواجه خطر الفشل. وسيدفع المدنيون في سوريا الثمن”.