أولاً: الملخص التنفيذي:
في 30/ كانون الأول/ 2016 تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق نار شامل في سوريا برعاية روسية – تركية، وأقرَّت الأطراف الموقعة على البيان، النظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة من جهة ثانية، وقف كافة الهجمات المسلحة بما فيها الهجمات الجوية وإيقاف عمليات الاقتحام والتقدُّم البري، وتمَّ استثناء المناطق العسكرية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية)، ومنذ دخول اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا حيِّزَ التنفيذ انخفضت وتيرة القصف والطلعات الجوية التي يشنها الطيران الحربي (السوري والروسي)، وبالتوازي معها انخفضت سوية قصف المراكز الحيوية المدنية في الشهر الفائت.
عادت وتيرة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية على يد قوات النظام السوري -الذي يبدو أنه المتضرر الأكبر من استمرار وقف إطلاق النار- في شباط إلى ما كانت عليه قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، والهدف الرئيس من جميع التقارير التوثيقية هو معرفة مرتكبي الانتهاكات بشكل دقيق، ثم ردعهم عن تكرار ذلك.
عبر عمليات التوثيق والمتابعة اليومية سجلنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 108 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، في شباط 2017، توزعت حسب الجهة الفاعلة علی النحو التالي:
ألف: قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية): 73
باء: القوات الروسية: 11
تاء: التنظيمات الإسلامية المتشددة:
– تنظيم داعش: 3
ثاء: فصائل المعارضة المسلحة: 2
جيم: قوات الإدارة الذاتية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي- فرع حزب العمال الكردستاني): 1
حاء: قوات التحالف الدولي: 12
خاء: جهات أخرى: 6
– أبرز المنشآت التي تم الاعتداء عليها في شباط 2017:
43 من البنى التحتية، 17 من المراكز الحيوية التربوية، 13 من المراكز الحيوية الدينية، 24 من المراكز الحيوية الطبية، 5 من المربعات السكانية، 5 من الشارات الإنسانية الخاصة، 1 من مخيمات اللاجئين.