تصدَّر عمليات القتل الحلف السوري – الإيراني – الروسي، تلاهُ تنظيم داعش، تلاهُ التحالف الدولي
ما تُخبرنا به الوقائع والأدلة عبر عمليات التوثيق التراكمية اليومية التي يقوم بها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يُشير بشكل لايقبل الشك أننا لم نصل بعد إلى مرحلة انحسار وتقلُّص الأزمة، فلم يتخذ المجتمع الدولي، -تحديداً الدول الراعية لعملية التفاوض- أية خطوات تهدف إلى الحدِّ من آثارها القاتلة، بهدف الانتقال إلى مرحلة التفاوض، ويتحمَّل الحلفُ السوري – الإيراني – الروسي المسؤولية الأعظم ويتصدر الانتهاكات بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع، لم يتوقف الطيران الحربي يوماً واحداً عن قصف الأحياء المدنية، كما قُصِفَت العشرات من المراكز الحيوية المدنية، ونورد في هذا البيان المشافي والمدارس والأسواق فقط، وأصبح الحديث عن الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار أمراً ترفياً، وبدون مراقبة الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء محليين لوقف إطلاق النار، ومحاسبة منتهكيه فلن يكون هناك تهدئة، ولن يكون هناك أيُّ مسارٍ تفاوضي.
سنسلِّطُ الضوء على عمليات القتل والاعتقال وحوادث الاعتداء على بعض المراكز الحيوية المدنية، وثَّق فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في المدة الفاصلة بين بدء جولتي مفاوضات جنيف الرابعة والخامسة أي منذ الإثنين 20/ شباط/ 2017 حتى الخميس 23/ آذار/ 2017 مايلي: أولاً: القتل خارج نطاق القانون:
مقتل 948 مدنياً، بينهم 192 طفلاً، و91 سيدة (أنثى بالغة) على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، يتوزعون إلى:
– قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية): 383 مدنياً، بينهم 62 طفلاً، و39 سيدة
– القوات الروسية: 203 مدنياً، بينهم 64 طفلاً، و23 سيدة
– قوات الإدارة الذاتية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي – فرع حزب العمال الكردستاني): 10 مدنياً، بينهم 4 أطفال وسيدتان
– التنظيمات الإسلامية المتشددة:
• تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية): 251 مدنياً، بينهم 25 طفلاً، و8 سيدات
• تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً): 5 مدنياً
– فصائل المعارضة المسلحة: 13 مدنياً، بينهم 4 أطفال، و4 سيدات
– قوات التحالف الدولي: 83 مدنياً، بينهم 33 طفلاً، و15 سيدة