ما تُخبرنا به الوقائع والأدلة عبر عمليات التوثيق التراكمية اليومية التي يقوم بها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يُشير بشكل لايقبل الشك أننا لم نصل بعد إلى مرحلة انحسار وتقلُّص الأزمة، فلم يتخذ المجتمع الدولي، -تحديداً الدول الراعية لعملية التفاوض- أية خطوات تهدف إلى الحدِّ من آثارها القاتلة، بهدف الانتقال إلى مرحلة التفاوض، ويتحمَّل الحلفُ السوري – الإيراني – الروسي المسؤولية الأعظم ويتصدر الانتهاكات بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع، لم يتوقف الطيران الحربي يوماً واحداً عن قصف الأحياء المدنية، كما قُصِفَت العشرات من المراكز الحيوية المدنية، واستخدمت أسلحة محرمة دوليأ كالذخائر العنقودية، وأسلحة فوضوية كالبراميل المتفجرة، إضافة إلى استخدام الأسلحة الحارقة ضمن مناطق مدنية، وقد أصبح الحديث عن الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار أمراً ترفياً، وبدون مراقبة الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء محليين لوقف إطلاق النار، ومحاسبة منتهكيه فلن يكون هناك تهدئة، ولن يكون هناك أيُّ مسارٍ تفاوضي.
سنسلِّطُ الضوء على حصيلة عمليات القتل والاعتقال وحوادث الاعتداء على بعض المراكز الحيوية المدنية –نورد في هذا البيان المشافي والمدارس والأسواق ودور العبادة فقط- واستخدام أصناف محددة من الأسلحة المحرمة دولياً كالذخائر العنقودية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الحارقة والبراميل المتفجرة، وثَّق فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ بدء جولة مفاوضات جنيف الخامسة يوم الخميس 23/ آذار/ 2017 حتى يوم الخميس 30/ آذار/ 2017 مايلي:
أولاً: القتل خارج نطاق القانون:
مقتل 189 مدنياً، بينهم 31 طفلاً، و35 سيدة (أنثى بالغة) على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، يتوزعون إلى:
– قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية): 89 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و8 سيدات
– القوات الروسية: 63 مدنياً، بينهم 8 طفلاً، و21 سيدة
– قوات الإدارة الذاتية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي – فرع حزب العمال الكردستاني): 2 مدنياً
– التنظيمات الإسلامية المتشددة:
• تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية): 7 مدنياً، بينهم طفل، وسيدة
– فصائل المعارضة المسلحة: 6 مدنياً، جميعهم أطفال
– قوات التحالف الدولي: 14 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، و2 سيدة
– جهات أخرى: 8 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و3 سيدة.