بلغ مجموع خروقات النظام السوري لقرارات مجلس الأمن 167 خرقاً
حددت آلية التحقيق المشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي انبثقت عن قرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015 مسؤولية قوات النظام السوري عن 3 هجمات كيميائية حصلت بين عامي 2014 و2015، ذلك في تقريرها الرابع الصادر في 21/ تشرين الأول/ 2016، كما حددت مسؤولية تنظيم داعش عن هجمة واحدة في مدينة مارع بحلب، وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريراً استعرضت فيه الهجمات الكيمائية في المدة التي تلت صدور القرار الرابع حتى نهاية عام 2016.
في 13/ شباط/ 2017 أصدرت آلية التحقيق المشترك تقريرها الخامس وعلى الرغم من تنفيذ قوات النظام السوري ما لايقل عن 23 هجمة في المدة الواقعة بين التقريرين الرابع والخامس إلا أن آلية التحقيق لم تتمكن للأسف من تحديد المسؤول عن هذه الهجمات، وبقي جهدها منصباً على تسع حوادث فقط.
منذ بداية عام 2017 شنَّ النظام السوري عدة هجمات جديدة بالأسلحة الكيميائية، فقد سجل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 9 هجمات كيميائية نفَّذها النظام السوري بينَ كانون الثاني/ 2017 و 4/ نيسان/ 2017، ذلك في كلٍّ من إدلب وحماة وريف دمشق ودمشق؛ تسببت هذه الهجمات في مقتل 77 مدنياً، بينهم 25 طفلاً، و16 سيدة، إضافة إلى 1 من مقاتلي فصائل المعارضة، وإصابة ما لايقل عن 243 شخصاً، كان أبرزها الهجمة التي شهدتها مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي في 4/ نيسان/ 2017، التي راح ضحيتها 76 مدنياً بينهم 25 طفلاً، و16 سيدة قتلوا خنقاً؛ نتيجة قصف بصواريخ تحمل غازات سامة ألقتها طائرات ثابتة الجناح من طرازsu 22 تابعة للنظام السوري على الحي الشمالي في المدينة، وأظهرت المقاطع المصورة التي بثَّها ناشطون أعراض وعلامات اختناق وضيق في التنفس.