الرئيسيةالتقارير الشهريةأبرز المجازرما لايقل عن 33 مجزرة في تشرين الثاني 2017

ما لايقل عن 33 مجزرة في تشرين الثاني 2017

مشاركة

الإشتراك

أحدث المقالات

29 منها على يد قوات الحلف السوري الروسي

ما لايقل عن 33 مجزرة في تشرين الثاني 2017
أولاً: المقدمة:
في 30/ كانون الأول/ 2016 تم الإعلان في العاصمة التركية أنقرة عن اتفاق وقف إطلاق نار شامل برعاية روسية – تركية، وأقرَّت الأطراف الموقعة على البيان، النظام السوري من جهة، وفصائل في المعارضة المسلحة من جهة ثانية، وقف الهجمات المسلحة كافة بما فيها الهجمات الجوية وإيقاف عمليات الاقتحام والتقدُّم البري، وتم استثناء المناطق العسكرية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية).
 
تلا اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار 7 جولات من المفاوضات في العاصمة الكازخية أستانة بين ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران كدولٍ راعية للاتفاق –عُقِدَ آخرها في 30 – 31/ تشرين الأول/ 2017- ناقشَ معظمها -إضافة إلى عدد من الاتفاقات المحلية- سُبل تثبيت مناطق لخفض التَّصعيد في محافظة إدلب وما حولها (أجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية)، وشمال محافظة حمص، والغوطة الشرقية، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعودة الأهالي النازحين إلى تلك المناطق.
 
ومنذ دخول هذا الاتفاقات حيِّزَ التَّنفيذ شهدت المناطق المشمولة بها تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً في معدَّل القتل، مقارنة مع الأشهر السابقة منذ آذار 2011 حتى الآن.
 
وقد لاحظنا انعكاس هذه الاتفاقات على الأمور المعيشية للمدنيين في معظم المناطق التي شملتها حيث أقبل المرضى على عيادة المشافي والنقاط الطبية، كما التحق العديد من الأطفال بمدارسهم التي منعهم أهلهم من الالتحاق بها خوفاً من الموت بسبب القصف المتكرر للمدارس، والمشافي أيضاً، كما ازداد نشاط الحركة التجارية في الأسواق، إضافة إلى ترميم الورشات الخدمية للعديد من خدمات البنية التحتية، لكن على الرغم من كل ذلك فإن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل النظام السوري، الذي يبدو أنَّه المتضرر الأكبر من استمرار وقف إطلاق النار، وخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، والأفظع من ذلك عمليات الموت بسبب التعذيب، وهذا يؤكد وبقوة أنَّ هناك وقفاً لإطلاق النار فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لا يُمكن للمجتمع الدولي -تحديداً للجهات الضامنة للاتفاقات- أن يلحظَها فهي لا تزال مستمرة لم يتغير فيها شيء.
 
على الرغم من إبرام اتفاقٍ لخفض التَّصعيد في الغوطة الشرقية بين فصيل جيش الإسلام أحد فصائل المعارضة المسلحة والقوات الروسية برعاية مصريَّة يوم السبت 22/ تموز/ 2017، ومن ثمّ توقيع اتفاق مماثل مع فصيل فيلق الرحمن ينصُّ على انضمامه إلى منطقة خفض التَّصعيد في الغوطة الشرقية يوم الأربعاء 16/ آب/ 2017، بدأت قوات الحلف السوري الروسي حملة عسكرية شرسة على الغوطة الشرقية منذ 14 تشرين الثاني المنصرم، أصدرنا تقريراً بعنوان “القصف البربري والحصار على الغوطة الشرقية يُلغي عملياً جولة جنيف القادمة” يوثِّق أبرز انتهاكات هذا الحلف بين 14 – 27/ تشرين الثاني/ 2017.
 
سجلنا في هذا الشهر تصدُّرَ قوات النظام السوري على بقية الأطراف -بعد انقطاع شهر واحد- بـ48 % من حصيلة المجازر في تشرين الثاني، تلتها القوات الروسية بـ 39 %، وقد احتلت محافظة دير الزور المرتبة الأولى من حيث عدد المجازر على يد قوات الحلف السوري الروسي بقرابة 59 %، فيما حلّت الغوطة الشرقية ثانياً بقرابة 38 %.
 

للاطلاع على التقرير كاملاً

المواد ذات الصلة

ترحيب بقرار القضاء الفرنسي إصدار مذكرة توقيف ضد بشار الأسد بسبب مقتل المواطن الفرنسي-السوري صلاح...

الشبكة السورية لحقوق الإنسان دعمت التحقيق بالأدلة والبيانات وأكدت قصف نظام الأسد لسوريا بقرابة 82 ألف برميل...

دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا

فضل عبد الغني في لحظةٍ باتت فيها عيون آلاف الناجين من جرائم نظام الأسد ترنو إلى بارقة أملٍ...

اجتماع ثنائي بين الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية

اللغات متاح بالـ English عربي   لاهاي - عقد مدير الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني ورئيسة المؤسسة المستقلة المعنية...

نطالب بفتح تحقيق عاجل وشامل مع الجمعيات التي أحالت الأجهزة الأمنية عشرات الأطفال إليها

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان لديها قوائم موثقة تضم قرابة 3,700 طفل مختفٍ قسرياً على يد نظام الأسد اللغات متاح...