مقتل 79 مدنياً بينهم 8 أطفال في قصف روسي على بلدة الأتارب
أولاً: المقدمة:
في 6/ أيار/ 2017 دخلت اتفاقية خفض التَّصعيد حيِّز التَّنفيذ وحدَّدت ريف محافظة حلب الخاضع لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة كإحدى مناطق خفض التَّصعيد الأربع، وقد رصدنا انخفاضاً ملحوظاً وجيداً نسبياً في معدَّل القتل إلا أنَّ قوات الحلف السوري الروسي قد تعمَّدت خرقَ الاتفاقية في عدة مناطق كإدلب والغوطة الشرقية ومن ثم حلب بشكل يُشير إلى رغبة الحلف السوري الروسي في إفشال أي اتفاق لخفض التَّصعيد والعمل بشكل حثيث على تركيع المجتمع السوري؛ بهدف الاستسلام ثم التسليم بشرعية النظام السوري.
ثانياً: هجوم بلدة الأتارب:
ملخص:
تتبع بلدة الأتارب منطقة الأتارب بريف حلب الغربي، خضعت البلدة لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة في نيسان 2012، يبلغ عدد سكانها قرابة 80 ألف نسمة منهم نازحون من مدينة حلب.
يوثِّق هذا التقرير هجوماً شنَّته طائرات ثابتة الجناح نعتقد أنها روسية على سوق ومركز للشرطة في مركز بلدة الأتارب وقد تسبَّب الهجوم في مقتل 79 مدنياً بينهم 8 أطفال، و8 سيدات.
منهجية:
خلال عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار من قبل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وعبر شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة من خلال تراكم علاقات ممتدة منذ بدايات عملنا حتى الآن، فعندما تردنا أو نُشاهد عبر شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام أخباراً عن انتهاك نقوم بمتابعة الخبر ومحاولة التَّحقق وجمع أدلة وبيانات، وفي بعض الأحيان تمكَّن الباحث من زيارة موقع الحدث في أسرع وقت ممكن، لكنَّ هذا نادراً ما يحدث؛ نظراً للمخاطر الأمنية المرتفعة جداً، ولكثرة الحوادث اليومية، وأيضاً الإمكانات البشرية والمادية، ولهذا تختلف إمكانية الوصول إلى الأدلة، وبالتالي درجة تصنيفها، وغالباً ما نقوم في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في مثل هذه الحالات بالاعتماد على شهادات ناجين تعرَّضوا للانتهاك مباشرة؛ حيث نحاول قدرَ الإمكان الوصول إليهم مباشرة، وبدرجة ثانية مَنْ شاهَدَ أو صوَّر هذا الانتهاك، إضافة إلى تحليل المواد المتوفرة في مصادر مفتوحة كشبكة الإنترنت، ووسائط الإعلام، وثالثاً عبر الحديث مع كوادر طبية قامت بعلاج المصابين وعاينت جثث الضحايا وحدَّدت سبب الوفاة.