على روسيا الاعتذار وإعادة إعمار ما دمَّرته إن رغبت في دور سياسي
منذ الأيام الأولى لتدخلِّ القوات الروسية في أيلول/ 2015 بدا واضحاً أنَّها اصطفَّت إلى جانب قوات النظام السوري بشكل مباشر وعنيف، ولم تكتفِ باستهداف المقاتلين ومراكزهم، بل لجأت إلى قصف وقتل المدنيينَ بشكل مُتعمَّد وكثيف ومُتكرر في كثير من الحوادث، وتمتلك الشبكة السورية لحقوق الإنسان ملفَّاً خاصاً يحتوي مئات الحوادث المتهمُّ الرئيس فيها هو القوات الروسية، كما نمتلك قائمة بحصيلة الضحايا المدنيين والنساء والأطفال التي خلَّفتها تلك الهجمات، إضافة إلى ملف آخر عن حصيلة المنشآت الحيوية التي قصفتها تلك القوات، أخيراً يجب أن نُذكِّر باستخدام مُخيفٍ للذخائر العنقودية، واستخدام الأسلحة الحارقة ضدَّ مناطق مأهولة بالسُّكان، وقد أدَّى جميع ما ذُكر سابقاً إلى تغيير في توزُّع مناطق السيطرة لصالح النظام السوري في العديد من المحافظات السورية وبشكل خاص في حلب وحماة وريف دمشق ودير الزور والرقة، ودفعت خشية الأهالي من استعادة النظام السوري السيطرة؛ إلى الفرار خوفاً من عمليات انتقامية وحشيَّة، وبالتَّالي تمَّ تشريد قرابة 2.3 مليون شخص بشكل مباشر جراء تداعيات العمليات الرُّوسية مع حلفائها النظام السوري والإيراني.
حصيلة أبرز الانتهاكات التي نفَّذتها القوات الروسية منذ 30/ أيلول/ 2015 حتى 31/ كانون الأول/ 2017:
• قتلت ما لايقل عن 5783 مدنياً بينهم 1596 طفلاً، و992 سيدة (أنثى بالغة).
• ارتكبت ما لايقل عن294 مجزرة (قتل 5 أشخاص أو أكثر، وهم مسالمون دفعة واحدة)
• مقتل ما لايقل عن 53 من الكوادر الطبية
• ارتكبت قرابة 817 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 141 حادثة على منشآت طبيَّة
• قرابة 217 هجمة بذخائر عنقودية
• قرابة 113 هجمة بأسلحة حارقة