توثيق 33 هجوما على المراكز التعليمية منذ 12 كانون الثاني من بينها 7 هجمات عبر قوات روسية
تستمر قوات الحلف السوري الروسي في عملياتها العسكرية على منطقة شمال غرب سوريا غير مكترثة بخروقات قواعد قانون الحرب، التي ارتكبتها طيلة الحقبة الماضية، من قصف مكثف للمنشآت الطبية والمرافق الحيوية، وتدمير أي شكل من أشكال الحياة المدنية.
في 25/ شباط/ 2020 استهدفت قوات النظام السوري أربعة مراكز تعليمية (ثلاث مدارس وواحدة من رياض الأطفال) في وقت واحد في مدينة إدلب، واستخدمت في ذلك الهجوم قذائف مدفعية وصواريخ، استطعنا التأكد من أن أحدها على الأقل كان محملاً بذخائر عنقودية، أصاب مدرسة البراعم النموذجية الواقعة في حي الثورة؛ وأسفر كذلك عن أضرار مادية، كما تسبَّبت الصواريخ البقية في أضرار كبيرة في كل من مدرسة خالد الشعار، ومدرسة الحرية، وروضة المناهل، وقتل في هذه الهجمات ما لا يقل عن 11 مدنياً بينهم مدرِّس واحد وأربعة أطفال.
بلغ عدد الهجمات التي وثقناها على المراكز التعليمية منذ بداية الهجوم الأخير على منطقة شمال غرب سوريا في 12/كانون الثاني/ 2020 ما لا يقل عن 33 هجوماً، نفَّذت قوات النظام السوري 26 منها، في حين نفذت القوات الروسية 7 هجمات.
كما حوَّل النظام السوري العديد من المدارس إلى ثكنات عسكرية أو مراكز اعتقال في المناطق التي يسيطر عليها، وقصف مئات المدارس في المناطق التي خرجت عن سيطرته، ذلك عبر هجمات جوية أو أرضية، وهذا تسبَّب في تبعات كارثية كان من أبرزها إحجام آلاف الطلاب عن الالتحاق بالمقاعد الدراسية، حيث تحولت المدارس في أذهان كثير من أطفال سوريا إلى أماكن للدماء والدمار، تذكِّرهم بالرعب والخوف، وبشكل خاص بسبب مقتل أو إعاقة أحد أصدقاء هؤلاء الأطفال.