على منظمة الصحة العالمية إلغاء العقود معها والاعتذار من ضحايا النظام السوري
بيان صحفي:
(لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل)
أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر لها اليوم، استخدام منظمة الصحة العالمية لشركة أجنحة الشام للطيران المتورطة في دعم الانتهاكات الفظيعة للنظام السوري، مشيرة إلى أن على منظمة الصحة العالمية إلغاء العقود مع الشركة والاعتذار من ضحايا النظام السوري.
وقال التقرير -الذي جاء في 6 صفحات- إنَّ منظمة الصحة العالمية استخدمت “أجنحة الشام للطيران” المتورطة في دعم انتهاكات النظام السوري ونقل المرتزقة الروس إلى سوريا، في نقل كمية من المواد الطبية المتعلقة بالاستجابة لجائحة كوفيد-19، والتي كانت مخزنة في مستودعات المنظمة في دبي إلى مطار بنغازي في ليبيا، وذلك وفقاً لخبر نشرته حسابات تابعة لمنظمة الصحة العالمية على مواقع التواصل الاجتماعي في 10/ كانون الثاني/ 2021، أظهرت الصورة المنشورة مع الخبر أن عملية النقل تمت عبر شركة أجنحة الشام.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مكتب مراقبة الأصول قد فرضت عقوبات على شركة أجنحة الشام في 23/ كانون الأول/ 2016؛ ذلك نظراً لمساهمة الشركة في دعم النظام السوري مادياً ونقل مواد ومعدات ومرتزقة من إيران ومن غيرها من الدول الداعمة للنظام السوري، ساعدته في قمعه وفي ارتكاب انتهاكات فظيعة تصل في بعض الأحيان إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ووفقاً للتقرير فإن أجنحة الشام ساهمت في نقل المرتزقة الروس، والمتعاقدين العسكريين الروس إلى دمشق واللاذقية، وذلك من مطار روستوف بلاتوف الدولي. إضافة إلى تورطها في نقل مرتزقة من مقاتلين سوريين جندتهم روسيا من أجل القتال في ليبيا إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في المعارك ضد حكومة الوفاق الليبية.
وقال التقرير إن فشل الأمم المتحدة في فرض عقوبات على جميع الشركات المتورطة في دعم الانتهاكات الفظيعة للنظام السوري -بما فيها أجنحة الشام- لا يُبرر استخدام منظمة الصحة العالمية لها وإن كانت أسعارها منخفضة عن غيرها؛ وعلَّل التقرير ذلك بأنَّ أي مردود مادي إلى هذه الشركة يُشكِّل بالتالي دعماً لاستمرار عملها وتوريد المزيد من الميليشيات والأسلحة الإيرانية والمرتزقة الروس لارتكاب مزيد من الانتهاكات الوحشية في سوريا، وأضاف التقرير أنه كان بإمكان منظمة الصحة العالمية استخدام شركة طيران أخرى، بما فيها شركات الطيران الليبية.
وحمَّل التقرير السيدة إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا المسؤولية عن هذا الاستخدام الذي أدى إلى دعم حقيقي لـ “أجنحة الشام للطيران” وإلى إهانة لملايين الضحايا السوريين الذين تأذوا من انتهاكات النظام السوري.
اختتم التقرير بتأكيد إدانته استخدام منظمة الصحة العالمية لـ “أجنحة الشام للطيران”، وإدانة أي دعم مادي أو لوجستي لأيٍّ من الشركات التابعة أو المملوكة للنظام السوري؛ لأنه سوف يستخدم القسم الأعظم من المردود في ارتكاب أفظع الانتهاكات من أجل الحفاظ على السلطة، فهو بحسب التقرير نظام دكتاتوري شمولي ولا يكاد يوجد حياة مؤسساتية في سوريا، فأغلب المؤسسات تصبُّ في خدمة الأجهزة الأمنية والسلطة الحاكمة.
وأوصى التقرير منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق في استخدام “أجنحة الشام للطيران” المتورطة في دعم النظام السوري وحلفائه بشكل فظيع، ومساءلة المسؤولين عن ذلك. وطالبها بإلغاء كافة العقود مع الشركة والتعهد بعدم العودة للاستعانة بها.
كما طالب المنظمة بإصدار بيان يتضمن توضيحاً واعتذاراً عن الأذى النفسي، للضحايا الذين تأثروا بحزن وأسى.
وطالب التقرير كافة هيئات ومنظمات الأمم المتحدة بعدم الاستعانة بالشركات المتورطة في دعم النظام السوري لأن ذلك يشكل إهانة للأمم المتحدة، ويفقدها كثيراً من موضوعيتها ومصداقيتها، ويجب تجنب مثل ذلك والالتزام بأعلى معايير حقوق الإنسان واحترام مشاعر الضحايا.
للاطلاع على التقرير كاملاً