باريس – بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
في 21/ آذار/ 2021، قصفت قوات النظام السوري وميليشياته المتمركزة في الفوج 46 قرب قرية أورم الصغرى بريف محافظة حلب الغربي بثلاث قذائف هاون مشفى الأتارب الجراحي (المغارة) الواقع في منطقة جبلية شمال غرب مدينة الأتارب بريف محافظة حلب الغربي، تسبب القصف بمقتل 7 مدنيين على الأقل، بينهم طفل وسيدة، من مراجعي المشفى، وإصابة خمسة من كوادر المشفى بإصابات متفاوتة، إضافةً إلى أضرار كبيرة في بناء المشفى. تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ المشفى يقع بعيداً عن المناطق السكنية، ولا يوجد فيه معدات عسكرية.
نُدين الاعتداء على المنشآت الطبية والكوادر الطبية العاملة بها، ونؤكد على أن النظام السوري هو المسؤول المباشر عن مقتل 652 من الكوادر الطبية و543 حادثة اعتداء على منشآت طبية، فيما لايزال 3329 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية قيد الاعتقال او الاختفاء القسري لديه منذ آذار/ 2011، ويأتي هذا الاعتداء في ظل انتشار جائحة كوفيد-19، في رسالة واضحة لعدم اكتراث هذا النظام المجرم بحياة المدنيين.
لقد ارتكب النظام السوري بشكلٍ لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، واتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6/ آذار/ 2020؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدر عدد المُشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
صور تُظهر الأضرار في المشفى نتيجة قصف النظام السوري.
صورة تُظهر إسعاف أحد المُصابين نتيجة قصف النظام السوري على المشفى.
اللغات
متاح بالـ
صورة تُظهر إسعاف أحد المُصابين نتيجة قصف النظام السوري على المشفى.