بعد مرور عشر سنوات على بداية قيام نظام الأسد بممارسة القمع الوحشي ضد الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح، يواصل النظام ممارسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق المدنيين، لإرهاب الشعب السوري وسحق المعارضة. وعلى الرغم من أن الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية مثل داعش استخدمت أيضاً الاحتجاز والإخفاء القسري لترهيب وإكراه المجتمعات الخاضعة لسيطرتها، فإن النظام السوري مسؤول عن الغالبية العظمى من الحالات، حيث لا يزال ما لا يقل عن 149 ألف شخص معتقلين أو مفقودين، وفقاً لقاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وعلى الرغم من حملات الاعتقال التعسفي والتعذيب المستمرة التي يقوم بها النظام السوري، وعرقلته العملية السياسية ووصول المساعدات الإنسانية، فقد اتخذت بعض الدول خطوات لإضفاء الشرعية على نظام الأسد على الرغم من عدم إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى حلٍّ سياسي للنزاع أو في إيجاد حل للقضايا الرئيسة مثل تأمين الإفراج عن السوريين المعتقلين تعسفياً وتوفير المعلومات حول وضع المفقودين.
لا تقتصر تداعيات الاختفاء القسري على الضحايا أنفسهم فحسب، بل تمتد إلى عائلاتهم، الذين يعانون من فقدان أحبائهم، وعدم معرفة مصيرهم، وعدم توفر سبل قانونية لهم للوصول إلى أية معلومات عن مصير أبنائهم. وانطلاقاً من رحم هذه المعاناة أطلقت مجموعة من ذوي الضحايا وعائلاتهم في شباط 2021 “ميثاق الحقيقة والعدالة”، الذي يسعى إلى تقديم رؤية شاملة تركز على الضحايا، إضافة إلى مجموعة من المطالب للحصول على إجابات عن مصير أحبائهم، ومساءلة المسؤولين عن إخفائهم.
يجب على المجتمع الدولي أن يظلَّ متحداً في المطالبة بإحراز تقدم بشأن قضية المعتقلين، وهو عنصر أساسي في الجهود المبذولة لتأمين حلٍّ سياسي وسلام دائم في سوريا.
ستركِّز الفعالية على الأسئلة التالية:
• كيف بالامكان ربط التقدم بشأن قضية المعتقلين والمفقودين مع آفاق السلام في سوريا والعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254؟
• كيف يمكن للمجتمع الدولي زيادة الضغط على النظام السوري وحلفائه للكشف عن مصير المختفين قسرياً والإفراج عن المعتقلين؟
• ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول والأمم المتحدة في دعم الناجين من الاعتقال، وأهالي المفقودين والمعتقلين؟
• في ظل عدم وجود تنازلات من قبل نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين، والسماح للمنظمات الدولية غير الحكومية بالوصول إلى مراكز الاحتجاز، وتقديم معلومات عن حالة المختفين قسرياً، ما هي الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لإحراز تقدم وإحداث زخم بشأن هذه القضايا؟
المتحدثون:
عزرا زيا، وكيلة وزارة الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، وزارة الخارجية الأمريكية
فرنسوا سينيمو، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية بشأن سوريا، سفير سوريا
جوناثان هارجريفز، الممثل الخاص للمملكة المتحدة إلى سوريا
ياسمين المشعان، عضو مؤسس في رابطة عائلات قيصر، مسؤولة التواصل والتنسيق.
خليل الحاج صالح، منظمة مسار (تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”)
فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان
مديرة الجلسة:
نعومي كيكولر، مديرة مركز سيمون سكجوت لمنع الإبادة الجماعية، التابع لـمتحف الولايات المتحدة لإحياء ذكرى المحرقة
للمشاركة المباشرة عبر برنامج (زووم Zoom)، يرجى التسجيل باستخدام الرابط التالي:
https://us06web.zoom.us/webinar/register/WN_xKlFRXi-QNmlSr8LavWayg
ستتلقون بعد التسجيل رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني تحتوي على معلومات حول الانضمام إلى الحدث.
الفعالية باللغة الإنكليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية
كما يمكنكم متابعة البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي:
SNHR Twitter
SNHR Facebook
SNHR YouTube
SNHR ClubHouse
SNHR Telegram