باريس – بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
بناء على علاقة التنسيق والتعاون بين منظمة حقوق الطفل العالمية والشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ سنوات، قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في هذا العام بترشيح الطفل السوري محمد نور الأسمر للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2021، وذلك تقديراً لجهوده الاستثنائية في نقل معاناة المجتمع السوري وبشكل خاص الأطفال جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل النظام السوري وحلفائه الإيراني والروسي، ونعلن عبر هذا البيان أنه قد تم قبول ترشيح محمد إلى جانب 162 طفل وطفلة من حول العالم، ونأمل أن يفوز محمد بالجائزة عن هذا العام، وهو الطفل العربي الوحيد المرشح عن فئة السلام لجائزة هذا العام.
محمد نور عزيز الأسمر، طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، من بلدة بنش في محافظة إدلب، منذ سنوات حمل محمد على عاتقه مسؤولية مناصرة الأطفال أمثاله، فانخرط في نشاطات فنية وفعاليات مجتمعية موجهة للأطفال، كان عبرها يشارك أقرانه ما يتقنه من مواهب من رسم، وحساب ذهني وغير ذلك، وكان من أبرز تلك الأنشطة مشاركته بإشراف والده الفنان عمر عزيز في رسم لوحات “غرافيتي” على ركام الأبنية المدمرة، بما في ذلك المدارس، ضمن حملات يشارك فيها الأطفال.
نقل محمد معاناة الأطفال في مجتمعه، وظهر في العديد من الصور والمقاطع المصورة تم بثها عبر الإنترنت، تحدث عبرها عما يتعرض له هؤلاء الأطفال من غياب لأبسط مقومات الحياة الأساسية، كما تحدث عن المعاناة التي يعيشها أطفال المخيمات في شمال غرب سوريا. وظهر في العديد من المقاطع متحدثاً باللغة الإنكليزية لينقل للعالم الانتهاكات الواقعة على الأطفال في سوريا، وما خلفته العمليات العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي من تداعيات على حاضرهم ومستقبلهم، وفقدانهم لأبسط حقوق الطفل من التعليم، والعيش الكريم، واللعب، والأمان وغير ذلك من حقوق أساسية. واهتمَّ محمد بشكل خاص بمناصرة الأطفال المصابين، ممن يعانون إصابات بليغة أو تعرضوا لبتر في الأطراف جراء عمليات القصف الهمجي الذي تعرضت له منطقة إدلب من قبل قوات الحلف السوري الروسي طوال سنوات.
شارك محمد أيضاً في لقاءات وبرامج على شاشات العديد من القنوات التلفازية ووكالات الإعلام، العربية والأجنبية، متحدثاً عن حقوق الأطفال ومعاناتهم وعارضاً للمخاطر الجسدية والنفسية التي يتكبدونها جراء العمليات العسكرية لقوات النظام السوري على محافظة إدلب، وطالب بحماية الأطفال والمدنيين وتوفير الرعاية لهم.
للاطلاع على البيان كاملاً