البحث عن الأمان: التشريد القسري في النزاع السوري
اللغات
متاح بالـ
يصادف شهر آذار الذكرى السنوية الحادية عشرة لاندلاع الحراك الشعبي ضدَّ نظام الأسد، وذلك عندما انتفض ملايين السوريين بشكل سلمي للمطالبة بالحرية والكرامة والانتقال نحو نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويعمل على تعزيزها، ولكن هذه المطالب قوبلت بقصف المناطق المدنية، واستخدام الأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، وعمليات التشريد القسري، والفظائع التي لا حصر لها، والتي ترقى في بعضٍ منها إلى جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية. قتلَ النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني ما لا يقل عن 207295 مدنياً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وألحقوا دماراً هائلاً بالمراكز الحيوية كالمستشفيات والمدارس والأسواق والبنية التحتية للمياه وتجمعات النازحين داخلياً.
شكّلت الهجمات الوحشية والعشوائية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه أحد الدوافع الرئيسة لتشريد السوريين على مدار الأحد عشر عاماً الماضية – ما زال نحو 6.7 مليون سوري نازحين داخلياً، و6.6 مليون لاجئ بحثوا عن الأمان خارج سوريا، وهي أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية بعد أزمة النزوح التي تسبَّب بها الغزو الروسي لأوكرانيا. كما ساهم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب في تهجير السوريين الذين يسعون إلى الفرار من الآثار المدمرة للحرب، وقد خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة إلى أنَّ هناك ما يدعو للاعتقاد بأنّ القوات الموالية للنظام السوري ربما تكون قد ارتكبت جريمة ضدَّ الإنسانية تتمثل في التهجير القسري. أُجبر معظم النازحين على نقل عائلاتهم بحثاً عن الأمان عدة مرات منذ بداية النزاع، ويفتقر الكثير منهم للوصول إلى الخدمات الأساسية وفرص العمل والسكن المستدام، كما يواجه اللاجئون الذين فروا إلى الأردن وتركيا ولبنان والعراق أيضاً العديد من التحديات، بما في ذلك ارتفاع مستوى البطالة وانعدام الأمن الغذائي وزيادة حدة التوترات الاجتماعية مع المجتمعات المضيفة. ومع استمرار الصراع، ما زال العديد من اللاجئين يؤكدون أنه من غير المحتمل أن يتمكنوا من العودة بأمان إلى سوريا في المستقبل القريب.
تُعدُّ عمليات التشريد القسري جزءاً من شبكة أوسع من التجاوزات والانتهاكات التي تطال ملايين السوريين، بما في ذلك تدمير المنازل ومصادرة الممتلكات ونهبها.
ستتناول هذه الفعالية قضية تشريد ملايين السوريين والسبل التي يمكن للمجتمع الدولي من خلالها مساعدة المشردين والصلة الأساسية بين الحل السياسي للنزاع والعودة الطوعية والآمنة والكريمة لجميع المهجرين، وستركز الفعالية على الأسئلة التالية:
- كيف يمكن للمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية تقديم الدعم والمساعدة للمشردين قسرياً بشكل أفضل، لا سيما الفئات الهشة مثل النساء والأطفال وكبار السن؟
- كيف يُمكن ضمان حقوق المشردين قسرياً في ملكية أراضيهم ومنازلهم بعد أن هُجروا قسرياً وتم فرض تشريعات تعسفية تُجيز للدولة السيطرة على أراضيهم ومنازلهم؟
- ما هي الأدوات المتاحة لمحاسبة النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني على الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبوها؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات المحلية والدولية، وكذلك ضحايا التشريد القسري والناجون وأسرهم في هذا السياق؟
- هل الحل السياسي للنزاع بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، شرط مسبق لعودة آمنة وطوعية وكريمة للنازحين واللاجئين؟
المتحدثون:
إيثان جولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وزارة الخارجية الأمريكية.
راس شيبل، مساعد نائب وزير الخارجية بالنيابة لمكتب السكان واللاجئين والهجرة، وزارة الخارجية الأمريكية.
السفير روبرت رودي، سفير المفاوضات حول سوريا ورئيس قسم سوريا والعراق ولبنان واستراتيجية مكافحة داعش، وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية
جوناثان هارجريفز، الممثل الخاص للمملكة المتحدة إلى سوريا.
بريجيت كورمي، مبعوثة فرنسا الخاصة بشأن سوريا.
بتول حذيفة، ناجية من مجزرة البيضا، ومهجرة قسريا.
نادية هاردمان، باحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين، هيومن رايتس ووتش.
فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
مديرة الجلسة:
نعومي كيكولر، مديرة مركز سيمون سكجوت لمنع الإبادة الجماعية، التابع لـمتحف الولايات المتحدة لإحياء ذكرى المحرقة
للمشاركة المباشرة عبر برنامج (زووم Zoom)، يرجى التسجيل باستخدام الرابط التالي:
https://zoom.us/webinar/register/WN_3qbKPipuQMe_teeaZI_7dQ
ستتلقون بعد التسجيل رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني تحتوي على معلومات حول الانضمام إلى الحدث.
الفعالية باللغة الإنكليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية
كما يمكنكم متابعة البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي
SNHR Twitter
SNHR Facebook
SNHR YouTube
SNHR ClubHouse
SNHR Telegram
للحصول على أية معلومات إضافية، يرجى التواصل مع السيد عبد الله بسام
([email protected])