اللغات
متاح بالـ
باريس – بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
الخميس 17/ آذار/ 2022: بدعوة من اتحاد الطلبة السوريين في جامعة صباح الدين زعيم – تركيا، شاركت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ممثلة بمديرها الأستاذ فضل عبد الغني في فعالية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وقد ألقى كلمة حول أهمية الجانب الحقوقي وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ومبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان وأسسه، ومساهمة ذلك في حفظ حقوق الضحايا ومسار المحاسبة والعدالة الانتقالية.
استهلَّ عبد الغني كلمته بقوله “إنَّ معركتنا مع النظام السوري، هي عبارة عن معارك متعددة، سياسية، عسكرية، إعلامية، اقتصادية، حقوقية، والجانب الحقوقي هو ما يمكنني اليوم الحديث عنه” وأضاف “لقد تأسست الشبكة السورية لحقوق الإنسان في حزيران/ 2011 نتيجة للازدياد الممنهج في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وبهدف المساهمة في حفظ حقوق الضحايا والدفاع عنهم”، وأكَّد على أهمية المطالبة بجميع الحقوق التي تنصُّ عليها العهود والمواثيق الدولية والتزام جميع الجهات بقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. ولفتَ إلى أن عمليات توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تُعتبر من أصعب وأعقد العمليات على مستوى العالم، في ظلِّ الظروف والأوضاع الاستثنائية التي تتم خلالها عمليات التوثيق.
تحدَّث عبد الغني عن أهمية بناء قاعدة بيانات واسعة لانتهاكات حقوق لإنسان في سوريا، وأهمية عكسها في تقارير حقوقية، واستعرض رسوماً بيانية لحصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ آذار 2011، موضحاً أن توثيق الجرائم بدقة ومهنية يسهم لاحقاً في إعداد ملفات الجرائم، ورفع قضايا في المحاكم الدولية أو أمام المحاكم في الدول التي تدعم مبدأ الولاية القضائية العالمية، وتطرق إلى الأحكام التي صدرت، والقضايا الجارية، وأهميتها، دون رفع سقف التوقعات، ودون التقليل من أهميتها.
تأتي هذه المشاركة في إطار جهود الشبكة السورية لحقوق الإنسان لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ودعم جهود توثيق الانتهاكات والتقارير المرتكزة إليها، وزيادة الوعي بأهمية ومركزية دور الضحايا وضرورة تعاون المجتمع السوري من أجل فضح المتورطين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ومحاربة ثقافة الإفلات من العقاب.