اللغات
متاح بالـ
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تدعوكم لحضور فعالية دولية، برعاية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، هولندا، ألمانيا، وبريطانيا. تحت عنوان “ثلاثة عشر عاماً من الموت والتعذيب والإخفاء: تحليل انتهاكات حقوق الإنسان ومجالات المحاسبة في سوريا”، وذلك يوم الجمعة 15/ آذار/ 2024 من الساعة 17:00 وحتى الساعة 18:00 بتوقيت سوريا (15:00 – 16:00 بتوقيت وسط أوروبا، 10:00 – 11:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية).
تناقش هذه الفعالية انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يعايشها السوريون منذ 13 عاماً من النزاع، بما في ذلك الاحتجاز غير المشروع أو الاختفاء القسري لـ155 ألف شخص. ويُراد لهذه الفعالية أيضاً أن تناقش كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يدعم جهود العدالة والمحاسبة في سبيل محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
يتمّم شهر آذار الجاري 13 عاماً منذ أن خرج أبناء الشعب السوري مطالبين بكل شجاعةٍ بالحرية واحترام حقوق الإنسان في مظاهراتٍ سلمية. ولكن بعد مرور 13 عاماً على ذلك، لا يزال النظام السوري مستمراً في بطشه، وقد ارتكب عدداً لا يُحصى من الفظائع التي بلغ بعضها حدّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا منذ انطلاق النزاع يقارب 550 ألفاً. ومن ناحيةٍ أخرى تُوجد العديد من التقارير الصادرة عن منظّماتٍ حقوقية ووكالاتٍ أممية، فضلاً عن إفادات شهودٍ، التي توصّف استمرار النظام السوري في احتجازه التعسّفي وتعذيبه وقتله لمعارضيه والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الطبي.
إذ أن النظام السوري، مع حليفته روسيا، مستمران في ضرب المدنيين في هجماتٍ جوية وأرضية شهد بعضٌ منها استخدام الأسلحة الحارقة والعنقودية. ولا يخفى على أحدٍ أن الوضع الإنساني والحقوقي في البلاد قد تدهور تدهوراً شديداً بفعل النزاع، مع وجود أكثر من 6.9 مليون نازحٍ داخلي و6.8 مليون لاجئٍ في دولٍ أخرى وفقاً لإحصائيات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويواجه السوريون المهجّرون قسراً خطر تعرّضهم لمعاملةٍ سيئة في حال قرّروا العودة إلى مناطقهم الأصلية، هذا غير أن كثيراً منهم لا يملك مكاناً يعود إليه أصلاً نتيجةً للدمار الواسع أو قيام النظام بالاستيلاء على ممتلكاتهم. بالمحصّلة لم تتحقّق شروط الحماية التي تضمن عودةً آمنةً وطوعيةً وواعيةً وكريمةً للاجئين إلى سوريا.
تقدّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين تعسّفياً والمختفين قسرياً قد بلغ 155 ألفاً على الأقل كان النظام السوري مسؤولاً عن اعتقال وإخفاء الغالبية العظمى منهم.
وذلك لأن النظام السوري قد أوقف معتقلين دون توجيه أي تهمٍ لهم، وكان هناك الكثير من الحالات التي اعتُقل فيها أشخاصٌ فقط لأنهم شاركوا في مظاهراتٍ سلمية. بل إن ذوي المعتقلين الذين يحاولون معرفة مصير أقاربهم المعتقلين قد يتعرّضون هم أنفسهم للاعتقال والإيذاء والاستغلال عند الاستفسار من النظام مباشرةً عن أقربائهم من المعتقلين. وعادةً يبقى العديد من المعتقلين في مراكز احتجاز عدة سنوات دون أي معلوماتٍ عن وضعهم، ويُوضع المعتقلون في زنازين مكتظّة متسخة تحت ظروفٍ بشعةٍ جداً، ويشمل ذلك الاستخدام المنهجي للعنف الجنسي والعنف القائم على الجندر. وعلى الرغم من كل هذه المخاطر الشديدة، يرفض النظام حتى اليوم السماح لأي جهاتٍ مستقلةٍ محايدة بالدخول إلى معظم مراكز احتجازه.
وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبّني قرارٍ لتأسيس “المؤسّسة المستقلة بخصوص الأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية” (IIMP) في حزيران/ 2023 أملاً في التصدّي لمأساة المفقودين في سوريا تصدّياً يشمل جميع نواحيها، ويُراد لهذه المؤسّسة أن تساعد على حماية حقّ معرفة حقيقة مصير وأماكن هؤلاء المعتقلين. إنّ تحقيق تقدمٍ في قضية المفقودين في سوريا هو أمرٌ لا غنى عنه للتأسيس لاستقرارٍ دائمٍ في البلاد.
لا يمكن بأي شكلٍ القبول باستمرار الحصانة التي تمتّع بها نظام الأسد في ارتكابه لكلِّ هذه الفظائع على مدار 13 عاماً مضت. فلا يخفى على أحدٍ أن السوريون لا يزالون يتعرّضون لانتهاكاتٍ فظيعةٍ على يد نظام الأسد، وإن الاستخفاف بالحياة لهو دليلٌ على أن النظام لم يقدّم أي شيءٍ يمكن البناء عليه لتطبيع العلاقات معه في المجتمع الدولي. وعلى ذلك لا بد من العمل على تحقيق حلٍّ سياسي للنزاع يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، وهو ما من شأنه يضمن السلام المستقر الدائم العادل الذي يستحقه السوريين.
ستناقش هذه الفعالية الأسئلة التالية:
- التوجّهات العامة: ما هي الانتهاكات التي يتعرّض لها السوريون مع دخول النزاع في سوريا عامه الرابع عشر؟ كيف تغيّرت طبيعة ارتكاب النظام السوري للانتهاكات عبر السنوات الماضية، فمن هم الذين استهدفهم النظام؟ وأين؟ وكيف؟
- الجندرة: ما هي الآثار التي تترتّب على الوضع الحقوقي في سوريا والتي تمسّ النساء والفتيات دون غيرهنّ؟ ما هي الجهود التي تُبذل لدعم حقوق النساء والفتيات؟
- المفقودون: كيف يمكن تحقيق التقدّم عل صعيد حقّ معرفة حقيقة مصير الـ155 ألف شخصٍ مفقودٍ والمعتقل اعتقالاً غير مشروعٍ في سوريا، في ظلّ تأسيس الأمم المتحدة المؤسّسة المستقلة بخصوص الأشخاص المفقودين في سوريا؟
- المهجّرون: ما هي الانتهاكات التي يواجهها النازحون واللاجئون عند عودتهم إلى مناطقهم الأصلية في سوريا، وما الذي يجعل المهجّرين العائدين أكثر عرضةً لانتهاكات النظام من غيرهم؟
- المحاسبة: ما هي آفاق توسعة نطاق العدالة والمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القوانين الحاكمة للنزاعات المسلّحة في ظلّ التطوّرات الأخيرة من رفع قضايا في بلدان خارج النزاع السوري تحت ولاية القضاء الدولي من ناحية، والقضية التي رفعتها كندا وهولندا لمحكمة العدل الدولية تحت اتفاقية مناهضة التعذيب من ناحيةٍ أخرى؟
المتحدّثون:
كريستوفر لي مون، القائم بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الولايات المتحدة الأمريكية
إيثان جولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الولايات المتحدة الأمريكية
ستيفان شنيك، المبعوث الخاص لسوريا، ألمانيا
آن سنو، المبعوثة الخاصة لسوريا، المملكة المتحدة
جيس غيرلاغ، المبعوث الخاص لسوريا، هولندا
أنطوان الريتيير، نائب رئيس قسم الشرق الأدنى، فرنسا
لينيا أرفيدسون، لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية التابعة للأمم المتحدة
ميمونة العمار، ناشطة ومديرة الإعلام والمناصرة، شبكة حراس الطفولة
سوسن الهبالي، ناشطة وأخت الناشط البارز أسامة الهبالي، المختفي قسرياً على يد النظام السوري.
فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان
مديرة الجلسة:
رزان برغل، مديرة البرامج، منظمة بيتنا
الداعمون:
الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، المملكة المتحدة، هولندا، فرنسا
للمشاركة يرجى التسجيل باستخدام الرابط التالي:
https://us06web.zoom.us/webinar/register/WN_SOodA6EAREmTiLSkcmCJxg
الفعالية باللغة الإنجليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
كما يمكنكم متابعة البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي للشبكة السورية لحقوق الإنسان:
SNHR Twitter
SNHR Facebook
SNHR YouTube
للحصول على أية معلومات إضافية، يرجى التواصل مع السيد رأفت سليمان (SNHR)
([email protected]، 0033970444388)