اللغات
متاح بالـ
لاهاي – الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان:
منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وثَّقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان قيام الشرطة العسكرية وقوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بشنّ حملات مداهمة واعتقال جماعية، استهدفت هذه الحملات مئات الشبان والأطفال بغرض اقتيادهم للتجنيد الإجباري وإلحاقهم مباشرة بجبهات القتال في شمال سوريا.
تأتي هذه العمليات في سياق التصعيد العسكري، عقب إطلاق فصائل المعارضة المسلحة، بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، عملية عسكرية واسعة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 تحت اسم “ردع العدوان“. كما أطلق الجيش الوطني عملية عسكرية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حملت اسم “فجر الحرية“، والتي أسفرت عن سيطرة القوات المعارضة على مناطق واسعة في محافظات حلب وإدلب وحماة.
شملت حملات الاعتقال مداهمة الأسواق، والأحياء السكنية، والشوارع، والأماكن العامة، واستهدفت الرجال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عاماً، بمن فيهم حاملو وثائق الإعفاء أو التأجيل من الخدمة العسكرية. كما طالت الحملة أشخاصاً أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية، بالإضافة إلى عدد من اللاجئين الذين عادوا من لبنان في أيلول/سبتمبر 2024 على خلفية الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وتُقدِّر الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ هذه الحملات أسفرت عن اعتقال نحو 1000 شخص، نُقلوا فوراً إلى جبهات القتال دون إخضاعهم لأي تدريبات عسكرية أو إجراءات قانونية. تُعرِّض هذه الممارسات المعتقلين لخطر مباشر يهدد حياتهم في ظل العمليات العسكرية الجارية.