اللغات
متاح بالـ
منع النظام الشمولي الدكتاتوري في سورية على مدى عقود أي نوع من أنواع التجمعات المدنية أو الاعتصامات السلمية وقابل أهلها بالاعتقال و التعذيب ، و لما بدأت الثورة السورية في سياق الربيع العربي كان المكان الوحيد المتاح للخروج في المظاهرات والذي يمكن للشعب التجمع فيه هو المسجد ، فانطلقت منه أغلب المظاهرات وكان يشارك فيها مختلف الطوائف الأخرى باعتباره نقطة تجمع .
في هذا الصدد تعمدت القوات الحكومية استهداف و كسر الهيبة التي يحملها الشعب السوري تجاه المسجد فقامت بقصفه وتدميره و تخريبه و الدخول اليه على نحو همجي لم يسبق اليه مثيل حتى في أيام الاستعمار الفرنسي الذي كان يراعي حرمة المسجد ولم يكن المستمر يلاحق أحد دخل المسجد .
وقد سبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أعدت تقريرا حول نسبة الدمار في سورية و التي بلغت أكثر من 3 ملايين مبنى متضرر بينها 700 الف مبنى مدمر بالكامل مابين منزل و مدرسة وكنسية ومسجد ومشفى ، وأعددنا تقريرا تفصيليا حول المدارس المدمرة أو المتضررة و تقريرا آخر حول الكنائس المدمرة أو المتضررة وتقريرا تفصيليا حول المشافي المتضررة و المدمرة ، نكمل في هذا السياق ونستعرض في دراسة استقصائية شملت جميع المحافظات السورية حول المساجد المتضررة و المدمرة والتي أخذت وقتا أطول بسبب كثرة ماتدمر و تضرر منها .