مخاوف تتهدد حياة 1700 عائلة
منذ بداية شباط/ 2016 بدأت القوات الحكومية (الأمن والجيش والميليشيات المحلية والأجنبية الموالية لها) وبدعم مكثف من الغارات الجوية الروسية بشن هجوم واسع يهدف إلى قطع الطريق الوحيد الواصل بين ريفي حلب الشمالي والغربي وأحياء حلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، تزامنت هذه الحملة مع حملة عسكرية قادتها الإدارة الذاتية الكردية عبر قوات سوريا الديمقراطية الكردية (ذات أغلبية كردية تنتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا فرع حزب العمال الكردستاني)، حيث اجتاحت مناطق تخضع لسيطرة المعارضة السورية وسيطرت على مدينة تل رفعت وبلدات دير جمال ومنغ وغيرها؛ ما تسبب بنزوح وتشرد واسع لأهلها، ومازال الآلاف منهم في العراء تقريباً على الحدود السورية التركية.
تسببت هذه الهجمات العسكرية من القوات الحكومية من جهة وقوات الإدارة الذاتية الكردية من جهة ثانية بحصار منطقة مساحتها قرابة 500 كم، من الجنوب تحاصرها القوات الحكومية، ومن الغرب قوات سوريا الديمقراطية الكردية، ومن الشرق تنظيم داعش (يطلق على نفسه الخلافة الإسلامية)، وهذا الحصار تسبب في نزوح وتشرد جديد لما لايقل عن 120 ألف شخص من مدن مارع وعندان، وبلدات حردتنين وتل جبين، ومسقان، ورتيان، وكفرنايا، وتل ماير.
في 27/ أيار/ 2016 شن تنظيم داعش هجوماً على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة سيطر من خلاله على قرى كفركلبين وجبرين، وقطع الطريق الوحيد بين مدينتي مارع واعزاز وبذلك تم تشديد الحصار على مدينة مارع بشكل كامل فقد بات تنظيم داعش يحاصرها من جهات الشرق والجنوب والشمال، في حين تحاصرها قوات الإدارة الذاتية الكردية من الجهة الغربية.