بعد بدء الثورة السورية بعدة أشهر انخرط محمد عرب في نشاطات ميدانية مناهضة لنظام الأسد كالتظاهر وغيرها ولوحق طويلاً وعاش لمدة ستة شهور متخفياً تحت عدة أسماء مستعارة وتم إلقاء القبض عليه في 2 /11/2012 في كمين نصب له مع زملائه في مجموعة العمل الميداني وتسربت أخبار مؤكدة عن تعرضه لتعذيب ممنهج شديد نقل على إثره في 12 كانون الثاني إلى مشفى المجتهد بدمشق وضاعت كل محاولات السؤال عنه أو معرفة مصيره سدى.
بعد ثمانية أشهر على اعتقاله دون تحويله إلى محاكمة قرر محمد أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 1-07- 2012 مطالباً بتحويله لمحاكمة ، محمد يعلم أنه قد يخوض معركته الأخيرة مع سجانه ويريدنا ألا نتركه وحيداً فيها ، النشر الإعلامي للقضية ليس مفيداً فقط من أجل حالة محمد عرب الإنسانية ولكن من أجل تسليط مزيد من الضوء على كل المعتقلين في السجون السورية .
لمحمد كتابات عديدة موجودة على مواقع الانترنت أهمها ما يشرح بها الفرق بين الحياة أثناء وبعد سجنه الأول الصغير في السجن الكبير “سوريا” ويشرح في أخرى آثار اعتصام الهندسات على العمل الوطني الديمقراطي والعمل السياسي الطلابي خصوصاً في جامعة حلب .