عندما خرج السوريون رجالا ونساءً إلى الشوارع في بدايات عام 2011 في تظاهرات سلمية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية، استجابت السلطات بقمع متصاعد تضمّن عمليات احتجاز تعسفي وحالات اختفاء قسري وتعذيب.
وبعد مرور أربع سنوات، بلغ عدد الأشخاص الذين احتجزتهم القوات الحكومية أكثر من 200,000 شخص، حسب التقديرات، بمن فيهم آلاف النساء. ومن الصعب معرفة الأرقام الدقيقة للمحتجزين إذ أن الحكومة السورية لا تتيح للمراقبين المستقلين أمكانية الوصول إلى مراكز الاحتجاز. وتشير الجهود التي بذلتها جماعات حقوق الإنسان السورية لتوثيق هذه الحالات بأن آلاف النساء تعرضن للاحتجاز، وأن مئات منهن ما زلن قيد الاحتجاز، وغالباً ما يُمنعن من الاتصال بالعالم الخارجي.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان والمركز السوري للإحصاءات والبحوث يقدران أن 2850 امرأة ما زلن محتجزات لدى قوات الأمن السورية في
جميع أنحاء سوريا، بمن فيهن ما لا يقل عن 120 فتاة تقل أعمارهن عن 18 عاماً. وقد وثق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا حوالي 1800 حالة
لنساء احتُجزن تعسفياً، بمن فيهن 69 فتاة تقل أعمارهن عن 18 عاماً. وأكدت المنظمات الثلاثة بأن 19 امرأة على الأقل لقين حتفهن أثناء الاحتجاز وبسبب التعذيب، بمن فيهن فتيات تقل أعمارهن عن 18 عام ا . ) أذار 2011 إلى 31 كانون الثاني (2015