138 استخداماً للأسلحة الكيميائية بعدَ قرار مجلس الأمن الدولي 2118
يوم السبت 1/ تشرين الأول/ 2016 قرابة الساعة 19:30 ألقت طائرة مروحية حكومية برميلين متفجرين محملين بأسطوانات تحوي غازاً ساماً على الأراضي الزراعية شمال مدينة كفر زيتا في محافظة حماة، ساهم في تأكيد الحادثة ارتفاع حصيلة المصابين التي بلغت العشرين شخصاً، حيث ظهرت عليهم أعراض اختناق وصعوبة في التنفس.
تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع عدد من أهالي الحي ومع عناصر من الدفاع المدني وناشطين إعلاميين محليين، ممن شهدوا حادثة القصف وأفادوا بالأعراض التي بدَت على المصابين من سُعال حادٍ وصعوبة في التنفس وحرقة في العين وإقياء، وهو ما أكدته الصور والفيديوهات التي وردتنا، ونحتفظ بنسخ منها، كما أظهرت صور أخرى مخلفات القصف والأسطوانات المحملة بالغاز التي وُجدت في مكان الحادثة.
بإضافة هجوم مدينة كفر زيتا إلى مجموع خروقات مجلس الأمن التي رصدناها في تقاريرنا السابقة والبيانات التي أصدرناها يُصبح مجموع الخروق التي ارتكبتها القوات الحكومية لقرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013 ما لايقل عن 138 خرقاً، بينها 69 خرقاً للقرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015.
هذا الهجوم يُثبت للمرة المليون لكلِّ صاحب عقل أن النظام السوري لايكترثُ بمجلس الأمن الدولي ولابلجنة التحقيق الدولية، ولا بلجنة نزع الأسلحة الكيميائية، ولا بالقانون الدولي الإنساني، ولا بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولابخطِّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحمر، ولا بالتعهدات الروسية الضامنة لعدم تكرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، وقد تحوَّل منذ عام 2011 إلى نظام إجرامي يستخدم إمكانيات وأموال الدولة كافة لقتل وتدمير الشعب والدولة السورية بهدف البقاء في سلطة الحكم مهما كلَّف الأمر، كما يُثبتُ أن التَّعهد الروسي بعدم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية لاقيمة له، وأنَّ لروسيا حدوداً معينة في تدخلها بالنظام السوري.