التقى السيد فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأسبوع الفائت في بروكسل مسؤولين ودبلوماسيين بارزين من الاتحاد الأوروبي بينهم أعضاء في المُفوَّضية الأوروبية، وفي وزارة الخارجية البلجيكية. تحدّث السيد فضل عبد الغني عقبَ اللقاء قائلاً:
“دعوتُ الشركاءَ الأوروبيين خلال الاجتماعات التي عقدتُها معهم لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لحماية المدنيين في حلب وفي مختلف أرجاء سوريا. فهناك العديد من الخيارات المطروحة على الطاولة أمام الحكومات الأوروبية لزيادة الضغط على نظام الأسد وحلفائه، وعلى رأسهم روسيا وإيران، الذين تصدَّروا قائمة مرتكبي جرائم القتل في حلب وشكّلوا العقبة الرئيسة في سبيل إنهاء النزاع. إذ لابدَّ من اتخاذ تدابير تتضَّمن فرض عقوبات مُحدَّدة على روسيا، وإعادة النظر في العلاقات الاقتصادية مع إيران للحيلولة دونَ بَيعِ كل ما يُمكن استخدامه في ارتكابِ جرائم حربٍ في سوريا”.
“يتبع نظام الأسد وروسيا وإيران سياسة الحلِّ العسكري في سوريا بكل وضوح، لذا لابُدَّ من فرض عقوبات حقيقية على نظام الأسد وحلفائه في سبيل تمهيد الطريق أمام المجتمع الدولي لفرض حلٍّ سياسي في سوريا. إنَّ الوضع المأساوي في حلب اليوم يُثبت لنا مُجدَّداً أنه قد حان الوقت للدول الأوربية أن تتحمَّلَ مسؤولياتها في حماية المدنيين في سوريا، وتُمهِّد الطريق لتحرُّكٍ دولي جديد يهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري”.
“إن المساءلة هي المفتاح نحو مستقبل سوريا، وأنا أُرحِّبُ بدور الحكومة البلجيكية وعملها الجاد مع حلفائها في اتحاد البينلوكس في سبيل تحقيق العدالة للسوريين، إضافة إلى جهودها في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى الصعيد الأوروبي في سبيل ذلك”.