القصف والقتل والتدمير هو السبب الرئيس في تشريد حيَي القابون وتشرين
في 18/ شباط/ 2017 شنَّ النظام السوري حملة عسكرية واسعة على أجزاء من أحياء دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، (خاصة حيَّي القابون وتشرين) واستخدم فيها صواريخ الفيل وقذائف الهاون والأسلحة الكيمائية، بهدف استنزاف مزيد من مقدرات تلك الأحياء عبر قتل سكانها وتدمير أبنيتها، وتحطيم مواردها؛ ما يدفعها إلى الدخول في تسوية تُفضي إلى تشريد الأهالي وتحويلهم إلى نازحين داخلياً، في سيناريو باتَ مشهده متكرراً، في العديد من المناطق السورية، وفي يوم السبت 13/ أيار/ 2017 تمَّ الاتفاق على خروج مقاتلي المعارضة المسلحة مع عائلاتهم من حي القابون إلى محافظة إدلب وخرج ما لايقل عن 4100 شخص على دفعتين في يومي 14 و15 أيار.
لاحظنا منذ بداية نيسان/ 2017 إدخال قوات النظام السوري آلية مُرتجلة جديدة ضمن منظومة أسلحتها العشوائية، وبشكل خاص على أحياء القابون وتشرين، وهي ما أطلق عليه السكان المحليون اسم “الخرطوم المتفجر” وهو عبارة عن:
خراطيم بلاستيكية محشوة بمادةTNT أو C-4 قد يصل طولها إلى 80 متراً تقريباً، يتم إطلاقها من آليات عسكرية مثل كاسحة الألغام الروسيةUR-77 ، تُستخدم هذه الخراطيم عادة لتفجير الألغام وتُحدِثُ دماراً كبيراً وهائلاً على امتداد عشرات الأمتار، يستخدمها النظام السوري في قصف الأحياء السكنية.