علمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال تواصلها مع عائلة الضحية يحيى شربجي أنه في 23 تموز الحالي ولدى إجراء ذويه معاملة استخراج بيان قيد عائلي من دائرة السجل المدني في مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق تمَّ إخبارهم من قبل الموظف هناك أنَّ ابنهم مسجَّل في السجل المدني على أنه متوفى، صُعقت العائلة لهذ الخبر، وخصوصاً أنه قد كتب أسفل اسم يحيى أنه متوفى في 15/ كانون الثاني/ 2013 دون وجود أيَّة تفاصيل عن مكان الوفاة أو سببها، وحصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على نسخة من بيان القيد العائلي نحتفظ به ضمن سجلاتنا، وكحال عشرات آلاف العائلات السورية لم تتمكن عائلته من اتخاذ أية إجراءات قانونية لمعرفة أسباب وفاته أو مجرد الحصول على جثَّته، لأنَّ النظام السوري يرفض تسليم الجثث بشكل قاطع، ولا تعلم الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصير مئات آلاف الجثث ولا طريقة إخفائها.
وأخبرت عائلة يحيى الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ عناصر من فرع المخابرات الجوية قامت باعتقال محمد شقيق يحيى -علمت العائلة بوفاة محمد في 13/ كانون الأول/ 2013 عبر دائرة السجل المدني أيضاً-، وأجبرته على الاتصال به، وإخباره أنه مصاب في منطقة صحنايا بمحافظة ريف دمشق، وأنَّ عليه القدوم لإسعافه، ولدى ذهاب يحيى إلى المكان الذي حدَّده له شقيقه، تبيَّن له أنه كمين وقامت المخابرات الجوية باعتقاله، وكان برفقته الناشط غياث مطر، ذلك منذ 6/ أيلول/ 2011، أما غياث مطر فقد قتله النظام السوري وسلَّم جثته وعليها آثار تعذيب بربري إلى عائلته بعد أربعة أيام فقط، فيما ظلَّ مصير يحيى شربجي مجهولاً منذ ذلك التاريخ.