لم تكن فاطمة موجودة لتتلقى خبر نجاحها وبتفوق عندما أعلنت نتائج امتحانات الثانوية العامة لدورة عام 2012 لأنها ببساطة قابعة في أحد أقبية المخابرات السورية بعد أن داهمت دورية تابعة لفرع أمن الدولة فجر الثلاثاء الموافق في 28/ 6/ 2012 و حوالي الساعة الخامسة صباحاً منزل السيد خالد سعد الواقع في حي قنينص الشعبي عند الساحة العامة واقتادته مع ابنه وابنته الممرضة البالغة من العمر اثنان وعشرون عاما فاطمة خالد سعد مع حاسوبها الشخصي وبعض من الإكسسوارات الخاصة بوسائل الاتصال من كاميرا رقمية وكرت ذاكرة وهاتف خلوي
وبعد التحقيق مع الوالد عدة ساعات أفرج عنه وابنه بينما حولت الفتاة إلى فرع الأمن السياسي وبقيت رهن الاعتقال بسبب اكتشاف أغنية لمجموعة من صديقاتها يقمن بغناء مفرداتها المؤيدة للثورة والمناهضة للنظام .
فاطمة سعد المعروفة بفرح الريس ناشطة إعلامية ساندت الثورة وقامت بنقل أخبار مدينة اللاذقية وإعداد تقارير ميدانية عن معاناة سكانها , إضافة لتوزيع المعونات الغذائية والطبية لأسر الشهداء والمعتقلين فيها
عنت بشكل أساسي بشؤون المرأة ومساندتها وتوثيق معاناتها وكانت النتيجة أن اتهمت بالتواصل مع جهات أجنبية ومد قنوات الفتنة بالمعلومات الكاذبة , وأما التهمة الأكبر فكانت تدريب قريناتها على مبادئ الإسعافات الأولية وتحضيرهن لأي اقتحام للمنطقة خاصة بعد حرق النظام مؤخرا للمستوصف الطبي الوحيد الذي يخدم الحي الفقير الذي تقطنه و يأوي خمسين ألف نسمة على مساحة قدرها حوالي أربعة كيلومترات مربعة .