بعد انتهاء صلاة الجمعة وعند خروج المصلين من المسجد , تقريبا بين الساعة الثانية عشر والنصف والساعة الواحدة ظهرا, سمعنا صوت انفجار ضخم تبين لنابعد قليل أن الصوت كان ناتجاً عن القصف الذي استهدف المسجد بقذيفة هاون من عيار 120 كما علمت لاحقاً .
هدف القصف كان عبارة عن تجمع لمدنين خرجوا بعد صلاة الجمعة ولم يكن يتواجد في المكان أي مظاهر مسلحة او أي تواجد لعناصر من الجيش الحر وإن كانت المنطقة واقعة بالمجمل تحت سيطرتهم ولكن عناصر الجيش الحر لايتواجدون في المنطقة .
بدأت باسعاف الجرحى , كان هناك طفل مصاب بجانبي , حاولت اسعافه ولكنه استشهد مباشرة جراء اصابته , اسعفت طفلا آخر أصيب بساقه ونقلته على دراجتي إلى اقرب نقطة طبية وعدت لاسعاف باقي الجرحى , عدد الجرحى تقريبا يتجاوز 70 جريحاً , شاهدت كثير من المصابين وقد تعرضوا لاعاقة دائما جراء الاصابة والعديد منهم استشهدوا في الايام التالية بسبب خطورة جراحهم.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان : « استهدفت القوات الحكومية دور العبادة من مساجد وكنائس مع علمها اليقيني بأنها تحتوي تجمعات بشرية بكثافة عالية وهناك أدلة واسعة تؤكد أن القوات الحكومية لاتميز بين الأهداف المدنية و العسكرية فهي تنتهك باستمرار القانون العرفي الإنساني في هذا الشأن مرتكبة جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب.