عشر سنوات من الانتهاكات المستمرة لحقوق الطفل وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان
تعرَّض الأطفال في سوريا على مدى السنوات العشر الماضية لمختلف أنماط انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني دون أي تمييز بين الأطفال والبالغين من قبل الأطراف المتحاربة، ولا مراعاة لخصوصية الأطفال وحمايتهم تحت القانون الإنساني الدولي. ولا تكاد ترتكب انتهاكات فظيعة بحق المجتمع السوري دون أن يسجل ضمنها أطفال، وتبقى الانتهاكات الفظيعة مثل القتل خارج نطاق القانون، الاعتقال التعسفي/الاحتجاز، التعذيب، العنف الجنسي، التجنيد، التشريد، الحرمان القسري من التعليم، هي الانتهاكات ذات الأثر الأشد خطورة على الأطفال والأكثر ضرراً على مستقبلهم ومستقبل المجتمع والدولة السورية.
ومنذ آذار/ 2011 حتى كانون الثاني/ 2021 قتل ما لا يقل عن 29406 طفلاً، منهم 179 طفلاً قضوا بسبب التعذيب، وهناك 4956 طفلاً على الأقل لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع/القوى المسيطرة في سوريا، بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كما تشير البيانات التي جمعتها إلى أن النظام السوري وحلفاءه هم أصحاب النسبة الأعظم من إجمالي الانتهاكات بحق الأطفال بفارق شاسع عن بقية الأطراف.
في تشرين الثاني/ 2020 أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي التاسع عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا (التقرير متاح على الرابط: https://snhr.org/arabic/?p=12845)، الذي تحدث عن أن مختلف الانتهاكات الفظيعة ما زالت تمارس بحق الأطفال، وبعضها على نطاق واسع؛ مما يُشكِّل جرائم ضدَّ الإنسانية، وجرائم حرب، ويستدعي من المجتمع الدولي التوقف عندها، ووضع استراتيجية على نحوٍ عاجل على المدى القصير والطويل لحماية أطفال سوريا.
ستكون الفعالية الانطلاقة الرسمية لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان وستركِّز على الأسئلة التالية:
•ما هو دور الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال ضمن الاستراتيجية الأوسع للأطراف المتحاربة في سوريا؟ كيف يمكن وضع هذه الانتهاكات في المسار العام للصراع السوري على مدى السنوات العشر الماضية؟
• ما هي أنواع الدعم التي يمكن تقديمها للأطفال وعائلاتهم؟
• ما هو الأثر المستقبلي لهذه الانتهاكات على أطفال سوريا وعلى المجتمع السوري ككل، وما تداعيات تلك الانتهاكات على العملية السياسية، وأمن واستقرار الدولة؟
•لماذا لم ينجح المجتمع الدولي في اتخاذ أي تحرك من شأنه أن يوقف الانتهاكات بحق الأطفال على الرغم من سعة نطاقها؟
•إضافة إلى القضايا الجنائية عبر الولاية القضائية العالمية، والعقوبات السياسية والاقتصادية، ما هي أدوات المحاسبة الفعالة المتبقية للضغط على النظام السوري وكافة أطراف النزاع في سوريا لوقف الانتهاكات الفظيعة بحق الأطفال، والموثقة في التقرير؟ كيف يمكن تعزيز المساءلة الفعالة عن هذه الانتهاكات؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات المحلية والدولية في هذا السياق؟
المتحدثون:
– السيد فضل عبد الغني، المدير التنفيذي، الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
– السيد مارتن ليسر، فريق سوريا، السفارة الألمانية في بيروت.
– الدكتور ترويلز جيسلا إنجل، كبير مستشاري تحقيق الاستقرار في سوريا في وزارة الخارجية الدنماركية.
– السيدة بولا ساسترويجوتو، نائبة المبعوث إلى سوريا، وزارة الخارجية الهولندية.
– السيدة لينا بيسكايا، المستشارة القانونية، وحدة الجرائم الجنسية والمرتكبة على أساس الجنس والجرائم المرتكبة ضد الأطفال، فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لمحاسبة داعش.
– السيد خافيير بيريز سالميرون، قائمة خبراء حقوق الطفل للاستجابة السريعة للعدالة، ومستشار سابق لحقوق الطفل في لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية.
– الأستاذة دايان ماري أمان، إميلي وإرنست وودروف، رئاسة قسم القانون الدولي وإدارة مركز دين رسك للقانون الدولية، كلية الحقوق بجامعة جورجيا، والمستشارة الخاصة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المعني بالأطفال في النزاعات المسلحة والمتأثرين بها.
مديرة الجلسة: السيدة فالنتينا فالكو، رئيسة فريق حماية الطفل، قسم عمليات السلام التابع للأمم المتحدة.
للمشاركة المباشرة عبر برنامج (زووم Zoom)، يرجى التسجيل باستخدام الرابط التالي:
ستتلقون بعد التسجيل رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني تحتوي على معلومات حول الانضمام إلى الحدث.
الفعالية باللغة الإنكليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية