منعت الحكومة السورية منذ بداية الثورة السورية كافة وسائل الإعلام -ماعدا الموالية للحكومة السورية ونهجها – من العمل بحرية ونقل أخبار ومجريات مايحصل على أرض الواقع بل انها طردت العشرات من وسائل الاعلام وأوقفت العشرات منهم وضيقت على آخرين في عملهم في سياسة تعتبر من أشد بلدان العالم تضييقا على الأعلام وحرية الصحافة وانتهاكا لكافة المعايير والمواثيق الدولية المختصة في هذا الشأن .
سبب هذا حملا اضافيا على عاتق من قاموا بالثورة في سوريا فام المئات منهم بأخذ هذه المهمة على عاتقهم وأصبحوا المواطن الصحفي وعرضوا حياتهم للموت والاعتقال فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال مسيرة الثورة السورية وحتى نهاية عام 2012 مقتل 112 اعلامياً، محترفاً ومواطناً صحفياً بينهم 4 نساء وهو مؤشر واضح على مشاركة المرأة في العمل الإعلامي في الثورة السورية.
المعتقلين وتعذيب الاعلاميين :
إضافة وجود مالايقل عن 3500 ناشط اعلامي ومواطن صحفي سواء كان مصور أو إداري في اخدى صفحات الفيس البوك ومابين مراسل يظهر بالصوت أو بالصوت والصورة لايصال المعلومات والأخبار إلى الوكالات والمحطات حول العالم ، وبحسب شهود عيان وناجين من داخل المعتقلات فقد تواترت افاداتهم ومعلوماتهم بأن الناشطين في المجال الإعلامي للثورة يتعرضون لنوع مميز من التعذيب أشد قسوة من المعتقلين الآخرين وقد استشهد 4 اعلاميين تحت التعذيب وهناك مالايقل عن 600 ناشط اعلامي في عداد المفختفين قسريا .