شارك معظم الفلسطينيون المقيمون في سوريا في فعاليات الثورة السورية باعتبار أن هناك قضية تحررية واحدة تجمعهم في نضال تحرري من أجل الحرية ، وقد ساهموا بشكل فعال في المسيرات وفي المظاهرات وفي الهتافات ، وبرز منهم نشطاء خاصه في مدينة حمص وتحديدا في الجانب الطبي والإغاثي .
لم يميّز رصاص قوات الجيش والأمن التابعين للنظام السوري بين فلسطيني وسوري، وبين أي مواطن كان أو بين طفل وامرأه وخاصة في عمليات القصف العشوائي الكثيف حيث يسقط الشهداء بدون أي تمييز لدين أو عرق أو جنسية .
لكن المواطنين الفلسطينيين المقيمين في سورية تعرّضوا لاستهداف شبه ممنهج، ويظهر هذا الاستهداف من خلال الاعتقالات الواسعة التي طالت عدداً كبيراً منهم، فبحسب إحصائية الشبكة، فإنه لدى الحكومة السورية ما لا يقل عن ألف وخمسمائة بين مختفي قسري ومعتقلٍ يحملون الجنسية الفلسطينية، ويتم تعذيبهم جنباً إلى جنب مع المواطنين السوريين، وقد قتل منهم تحت التعذيب المنهجي العنيف تسعة أشخاص