اللغات
متاح بالـ
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تدعوكم لحضور فعالية بعنوان “12 عاماً من المعاناة: البحث في انتهاكات حقوق الإنسان وفرص المحاسبة في سوريا”، وذلك يوم الخميس 21/ أيلول/ 2023 الساعة 1:00-2:30 مساءً بتوقيت EST (9:30- 8:00 مساءً بتوقيت سوريا/7:00-8:30 مساءً بتوقيت CET) في فندق نيويورك هيلتون ميدتاون وسوف يتم البث عبر الإنترنت. يُقام هذا الحدث بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبرعاية ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وقطر.
شهد آذار/ 2023 الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الحراك السوري حينما نزع السوريون عنهم ثوب الخوف وخرجوا إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية مطالبين بالحرية وبالإصلاح السياسي، وبحكومةٍ تحترم حقوقهم. ولكن كان ردّ نظام الأسد على هذه المطالب المشروعة هو القمع الوحشي الذي لا يزال مستمراً بلا هوادة ولا رحمة حتى اليوم. لقد أسهمت انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الأسد ومنعه وصول المساعدات الإنسانية في التشريد القسري لما يقارب نصف سكان سوريا، إذ تجاوز عدد النازحين داخل البلاد 6.9 مليون نازح، في حين تجاوز عدد اللاجئين 6.8 مليون لاجئ، بحسب إحصائيات المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتبلغ نسبة الأطفال والنساء من المشرّدين ما يفوق الثلثين. ومن ثم وقع زلزال شباط/ 2023 ليفاقم هذه المأساة، ولم يتورّع نظام الأسد وروسيا عن الاستمرار بقصف مخيّمات اللاجئين وسفك المزيد من الدماء حتى بعد الزلزال. لا يوجد اليوم في سوريا ما يمكن وصفه بظروفٍ تضمن عودةً آمنةً وطوعيةً وكريمةً للاجئين.
لقد تسبّب النزاع السوري الممتد لأكثر من 12 عاماً بمعاناةٍ رهيبةٍ للسوريين. تحدّثت العديد من تقارير منظّمات حقوق الإنسان، ومثلها تقارير صدرت عن هيئاتٍ أممية مختلفة عن ممارسات النظام المستمرة من اعتقالٍ تعسفي، وتعذيب، وقتل المعارضين السياسيين والناشطين ومناصري حقوق الإنسان وصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام. وقد جمعت منظّمات المجتمع المدني عدداً متعاظماً من الأدلة التي تثبت مسؤولية نظام الأسد عن فظائع لا تُحصى، بما في ذلك جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وبحسب ما وثّقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال هناك 155 ألف سوري تحت الاعتقال التعسّفي أو في عداد المفقودين، كان النظام مسؤولاً عن اعتقال أو إخفاء الغالبية العظمى منهم. قالت لجنة التحقيق الدولية في حزيران الفائت إن نظام الأسد يرتكب بصورةٍ مستمرة أنماطاً واسعةً ومنهجيةً من الانتهاكات كالتعذيب، والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة منذ بداية عام 2023، بما في ذلك ممارسات اختفاء قسري وانتهاكاتٍ تعسّفية، داخل مراكز الاحتجاز التابعة له. كما قالت لجنة التحقيق الدولية أيضاً إن السوريين الذين عادوا إلى سوريا تعرّضوا للتعذيب، بهدف انتزاع اعترافاتٍ منهم في بعض الأحيان، بعد احتجازهم تعسّفياً لمّا عادوا إلى سوريا، وشمل ذلك حتى لاجئين كانوا قد أجروا اتفاقيات تسوية مع النظام.
لا يخفى على أحدٍ أن السوريين لا يزالون يتعرّضون لانتهاكات حقوق إنسانٍ فظيعة على يد نظام الأسد والأطراف الأخرى مع دخول النزاع عامه الثالث عشر، ولا يزال حلفاء النظام في الوقت ذاته مستمرين في حماية النظام من المحاسبة. إنّ الحصانة التي يرتكب نظام الأسد من خلالها هذه الفظائع هي أمرٌ غير مقبول. وفي ظلّ ذلك، فإن السعي لإتمام العملية السياسة كما وردت في قرار مجلس الأمن 2254 من شأنه أن يُعين على إحقاق سلامٍ مستقرٍّ وعادلٍ ومستمر، وهو ما يستحقّه ويحتاجه السوريون.
تناقش هذه الفعالية الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي يتعرّض لها السوريون وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يدعم جهود تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
سيدور النقاش حول المحاور والأسئلة الآتية:
- التوثيق: ما هي أكثر أنماط انتهاكات حقوق الإنسان التي تدعو للقلق، والتي يتعرّض لها السوريون في العقد الثاني من النزاع؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يحسّن من دعمه لجهود التوثيق التي تقوم بها منظّمات المجتمع المدني السوري وغيرها؟
- الأثر الجندري: ما هي التحديات والانتهاكات التي تختصّ بها النساء والفتيات في سوريا؟ وما هو الدور الذي يمكن أن يؤدّيه المجتمع المدني السوري لتلبية احتياجات النساء والفتيات.
- المفقودون: في ظل تأسيس المؤسّسة المستقلة التابعة للأمم المتحدة للأشخاص المفقودين في سوريا (IIMP)، كيف يمكن إحراز شيءٍ من التقدم في سياق حلّ قضية الـ155 ألف إنسانٍ مفقود ومعتقلٍ تعسّفياً في سوريا؟
- المشرّدون: ما هي أنواع الانتهاكات التي يتعرّض لها اللاجئون حين عودتهم إلى سوريا، وكيف تؤثّر التشريعات والممارسات التنظيمية التي تقوم بها فصائل المعارضة المسلّحة على حقوق المشرّدين الخاصة بالسكن والأراضي والملكية.
- المحاسبة: ما هي الأدوات المتاحة لمحاسبة النظام وحلفائه روسيا وإيران وغيرهم من مرتكبي الجرائم على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها؟ ما هو مستقبل جهود العدالة والمحاسبة في سوريا؟ كيف أثّرت المحاولات التي ظهرت مؤخراً لتطبيع العلاقات مع النظام على هذه المساعي؟
المتحدّثون
إيرين باركلي، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان، الولايات المتحدة الأمريكية
بيث فان شاك، السفيرة المتجوّلة عن مكتب العدالة الجنائية العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية
إيثان جولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية في مكتب شؤون الشرق الأدنى، الولايات المتحدة الأمريكية
ستيفن هيكي، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المملكة المتحدة
لويس آمستبيرغ، مفوضة الحكومة الفيدرالية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية، ألمانيا
ديلفين بوروين، السفيرة المتجوّلة لحقوق الإنسان، فرنسا
المهند علي حسن الحمادي، مدير إدارة الشؤون الأمريكية، قطر
لينيا أرفيدسون، لجنة التحقيق الدولية في سوريا (COI)
فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان
الدكتور طلال سنبلي، الرابطة السورية لكرامة المواطن
عهد فستق، ناشطة سورية، اتحاد تحالف الأديان
مدير الجلسة:
قتيبة ادلبي، المجلس الأطلسي.
المكان: فندق نيويورك هيلتون ميدتاون.
هذا الحدث هو حدث هجين، يمكن للمشاركين حضور الحدث شخصياً في مدينة نيويورك، أو الانضمام عبر برنامج (زووم Zoom).
يُرجى من الراغبين الحضور شخصياً تعبئة الرابط التالي:
https://forms.gle/nHL5nTn7NQJ4yHjq7
يُرجى من الراغبين بالحضور عبر برنامج (زووم Zoom) تعبئة الرابط التالي:
https://us06web.zoom.us/webinar/register/WN_WuOneA-uTVKChsr-NWXfrw
الفعالية باللغة الإنكليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
كما يمكنكم متابعة البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي للشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)
SNHR Twitter
SNHR Facebook
SNHR YouTube
للحصول على أية معلومات إضافية، يرجى التواصل مع السيد عبد الله بسام