اللغات
متاح بالـ
يُعبتر ريف دير الزور من المناطق التي حافظت على عدم نزوح نسبة كبيرة من سكانها مقارنة بمعظم المناطق السورية التي عانت من التشرد بسبب قصف وتدمير القوات الحكومية لأكثر من 850 ألف مبنى خلال سنوات الحرب الثلاثة، ورغم وجود عدد من الكتائب المحلية التي بايعت التنظيم، إلا أن التنظيم استطاع السيطرة على دير الزور بداية تموز 2014م عبر وسائل الترهيب والقمع والمذابح الجماعية وتعليق الرؤوس في المدن، إضافة لامتلاكه منظومة تسليح ثقيلة ومتطورة مقارنة بالمسلحين المحليين، الذين غادر الآلاف منهم نحو ريف دمشق ودرعا لحماية أهاليهم من قصف التنظيم لمناطقهم، وهو لذلك أشبه بسلطة احتلال، قام بطرد أهالي المنطقة وإرهابهم واستوطن في منازلهم.
قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال الأيام السابقة بمراقبة دقيقة لتصريحات التنظيم الرسمية وتصريحات قياداته وعناصره على مواقع التواصل الاجتماعي، وبناء على ذلك فإننا نتوقع أن التنظيم يجهز لحملة انتقامية واسعة وجذرية ضد هذه المناطق، حتى يمنع حدوث أي تمرد لاحق على سلطته، وقد وردتنا أنباء تتحدث عن وجود القائد العسكري للتنظيم في سوريا (عمر الشييشاني) على رأس القوة الاقتحامية ضد الانتفاضة المحلية المحدودة التي قامت في ريف دير الزور.