لطالما أنكر النظام السوري وجود نساء وأطفال داخل مراكز الاحتجاز الخاصة به، لكن لدى صفقات التبادل تبيّن للعالم أجمع مدى زيف ادعاءاته.
بعد قرابة شهرين من المفاوضات بين النظام السوري ممثلاً بوزير العدل ومحافظ دمشق وبواسطة جمعية تدعى “جمعية البستان” (هي جمعية مملوكة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، وتقوم بعمليات تدريب وتمويل لميليشيات سورية تقاتل إلى جانب النظام، وتعرف هذه الميليشيات باسم “جيش الدفاع الوطني”) من جهة، وبين “لواء فرسان السنة” إحدى فصائل المعارضة المقاتلة من جهة أخرى، تمت صفقة تبادل في يوم السبت الموافق 20/أيلول/2014 على النحو التالي:
أفرج النظام السوري عن ثلاث نساء وخمس رجال، تبين للشبكة السورية لحقوق الإنسان أنهم مواطنين عاديين وليسوا نشطاء في أي مجال، وهذا ما لاحظناه في معظم صفقات التبادل أو الهدن، حيث يفرج النظام عن مواطنين مدنيين، وفي بعض الأحيان يكون قد اعتقلهم قبل أيام دون توجيه أي تهمة لهم، وإنما لمجرد إتمام صفقات التبادل.