القاعدة 34 من القانون العرفي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة: يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية في مناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهد مباشر في الأعمال العدائية.
تتواصل الانتهاكات بحق العاملين في مجال الإعلام على الساحة السورية في خضم النزاع المسلح الدائر من قبل قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة على حد سواء، إلا أن استهدافهم بالقتل المباشر والتعذيب حتى الموت في المعتقلات لا يزال من أبرزالسمات التي يختص بها النظام السوري، إذ أن الشبكة السورية رصدت الكثير من تلك الحالات بشكل مستمر ودون توقف، وذلك على مدى السنوات والشهور الفائتة التي رافقت انطلاق الثورة السورية وحتى الآن وهذا خير دليل على منهجية واستمرارية هذا العنف.
في حين شهدت الشهور القليلة الفائتة ارتفاعاً مقلقاً في الانتهاكات بحق العشرات من الإعلاميين والناشطين في المناطق المحررة، تراوحت بين حالات اختفاء واعتقال واعتداءات جسدية وأحياناً قد تصل إلى حد القتل، وتشير أصابع الاتهام في معظمها إلى دولة الشام والعراق في تلك العمليات.
الأمر الذي دفع الشبكة السورية السورية لحقوق الإنسان بشكل حثيث إلى مطالبة جميع الأطراف، إلى احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين، كما تؤكد الشبكة على ضرورة التحرك الجاد والسريع لهيئات ومنظمات المجتمع المدني في الضغط على الحكومة السورية و المعارضة المسلحة وردعها بالوسائل المناسبة.