الشارات

مشاركة

الإشتراك

أحدث المقالات

red salib
تمنح شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة (البلورة) الحمراء الحماية لأفراد الوحدات الطبية التابعة للقوات المسلحة والعاملين في مجال الإغاثة. كما تستخدم الجمعيات الوطنية لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل بلد هذه الشارات لغرض التعرف عليها.

استخدام الشارات كما يحدده القانون بوضوح
يحدد القانون بوضوح استخدام شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة (البلورة) الحمراء وإساءة استخدامها. وتتطرق مواد مختلفة من اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها إلى موضوع الشارات. فهي تنظم، من بين أمور أخرى، استخدام الشارات وحجمها والغرض من استخدامها وموقعها، والأشخاص والممتلكات التي تشملها بالحماية، والجهات التي يمكن لها استخدامها، وما يترتب على استخدامها من احترام وعلى إساءة استخدامها من عقوبات. وبالإضافة إلى ذلك، تلزم تلك المواد كل دولة طرف في اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية بسنّ نصوص تشريعية تحدد استخدام الشارات وتمنع إساءة استخدامها على الصعيد الوطني.

استخدام الشارات للحماية والدلالة
ثمة وجهان أساسيان لاستخدام الشارة؛ “استخدام الحماية” و”استخدام الدلالة”.
والشارة هي، أولاً وقبل كل شيء، علامة ظاهرة تجسد الحماية التي يمنحها القانون الدولي للوحدات الطبية والمعدات والمباني التابعة للقوات المسلحة خلال النزاعات المسلحة. وتمتد هذه الحماية لتشمل منظمات إنسانية معينة تعمل بالقرب من الوحدات العسكرية من أجل تخفيف معاناة الجرحى والأسرى والمدنيين الذين يقعون في براثن النزاع. ويشار إلى هذا الاستخدام عادة بعبارة “استخدام الحماية”.

ويجوز أيضا للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عبر العالم أن تستعمل الشارات للتعريف بنفسها بصفتها عنصراً من شبكة عالمية تُعرف باسم الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويدعا هذا الاستخدام “استخدام الدلالة”.
والقواعد التي تحدد هاذين الاستخدامين جد واضحة.

ويجب أن تظهر شارة الحماية في النزاعات المسلحة باللون الأحمر على خلفية بيضاء دون أية إضافات. ومن اللازم إظهار الشارة بوضوح في شكل كبير على المباني المحمية مثل المستشفيات والسيارات. كما يجب أن تكون علامة الشارة التي يضعها العاملون المشمولون بالحماية على الذراع أو الصدرية واضحة وقائمة بذاتها. وينظر القانون الدولي إلى أي هجوم متعمد على أشخاص أو معدات أو مبان تحمل شارة الحماية على أنه جريمة حرب.

وأما استخدام الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للشارات لأغراض الدلالة فهو مختلف. فيجوز للجمعيات الوطنية أن تستعمل شارة الصليب الأحمر واسمها في أوقات السلم في إطار أداء أنشطتها إلى جانب تقديم المساعدة إلى الوحدات الطبية والقوات المسلحة. وبالتالي فإن استخدام الشارة لأغراض الدلالة يكون في أوقات السلم بالدرجة الأولى. وبذلك تستخدم الشارة فعلياً كشعار. ويمكن للجمعيات الوطنية، في أوقات الحرب، أن تستمر في استعمال الشارة كوسيلة للدلالة شريطة ألا توحي بأنها تُستعمل لأغراض الحماية المنصوص عليها في الاتفاقية، أي ألا يكون ثمة خلط بينها وبين شارة الحماية. ولهذا الغرض، يجب أن تكون الشارة المستعملة لأغراض الدلالة صغيرة الحجم مقارنة بشارة الحماية ولا يجوز وضعها على الذراع أو على سطح المباني.

تاريخ الشارات
برزت أول شارة للوجود عام 1864. وقررت الحكومات التي شاركت في المؤتمر الدبلوماسي واعتمدت اتفاقية جنيف الأولى عام 1864، أن ثمة حاجة إلى اعتماد علامة محايدة ظاهرة بوضوح في ميدان المعركة لحماية أفراد الوحدات الطبية والمرافق الطبية. ووقع اختيار المؤتمر على شكل صليب أحمر على خلفية بيضاء، وهو الشكل المقلوب تماماً لعلم سويسرا المحايدة. وتميّز هذا الشكل النهائي بسهولة إعداده والتعرف عليه من بعيد بسبب تباين ألوانه.
وفي السنوات التي تلت، بدأت منظمات إغاثة وطنية عديدة في إطلاق اسم “جمعيات الصليب الأحمر” على نفسها فتحدد بذلك استخدام الشارة كوسيلة للدلالة.

وكان الغرض من عقد مؤتمر عام 1864 هو وضع علامة عالمية ومحايدة ومميزة للحماية يمكن للجميع استعمالها والتعرف عليها. وبعد مرور عشر سنوات تقريباً على ذلك التاريخ، اعتمدت الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب الروسية التركية، الهلال الأحمر كعلامتها الخاصة للحماية، مع استمرارها في الاعتراف برمز الصليب الأحمر واحترامه. واعتمدت بلاد فارس أيضا علامتها الخاصة. وبذلك، اعترفت الحكومات بالشارات الثلاث رسمياً عام 1929.

واستمر هذا الوضع حتى عام 1980 عندما استبدلت إيران العلامة الفارسية القديمة المتمثلة في الأسد والشمس الأحمرين، بالهلال الأحمر. وقد تخللت فترة التسعينات انشغالات بشأن احترام حياد الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر في بعض النزاعات الصعبة. فدعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر علناً في عام 1992 إلى وضع شارة إضافية مجرّدة من أي مدلول وطني أو سياسي أو ديني. وهكذا، اعتمدت الحكومات عام 2005 علامة إضافية لأغراض الحماية هي الكريستالة (البلورة) الحمراء.

المواد ذات الصلة

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان ترحب بإدراج وزارة الخارجية الأمريكية مسؤولاً في النظام السوري وأسرته ضمن...

عبد السلام محمود أول مسؤول أمني تُدرج أسرته ضمن قوائم العقوبات اللغات متاح بالـ English عربي   لاهاي – الشَّبكة السورية...

في اليوم العالمي للطفل: التقرير السنوي الثالث عشر حول الانتهاكات ضد الأطفال في سوريا

مقتل ما لا يقل عن 30,293 طفلاً في سوريا منذ آذار/مارس 2011، 225 منهم قضوا جراء التعذيب،...

عام على قرار محكمة العدل الدولية: النظام السوري قتل فيه ما لا يقل عن 84...

التقرير الرابع لمراقبة الالتزام يكشف عن انتهاك النظام السوري لقرار محكمة العدل الدولية ويدعوها إلى تقديم تقييم...

انتهاك ممتلكات المواطن السوري “ع. ف.”

اللغات متاح بالـ English عربي   لاهاي - أطلعت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق في الأمم...