يجب حظر الطيران الحكومي في المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية
ترافق إعلان ما أطلق عليه جيش الفتح “وهو تجمع لفصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة” عن قيامه بـ “تحرير” مدينة إدلب في يوم السبت 28/ آذار/ 2015 بتصعيد خطير للقوات الحكومية من ناحية استهدافها للمدينة ولمراكزها الحيوية، كالأسواق والمساجد على نحو خاص، وأيضاً استهدفت بعض مدن ريف إدلب مثل: سراقب وسرمين ومعرة النعمان، وذلك عبر سلاح الطيران بشكل رئيس، عن طريق إمطار تلك المناطق بالقنابل البرميلية والصواريخ، وأيضاً سجلنا حادثة استخدام لغازات سامة.
وقبل مغادرة القوات الحكومية لمدنية إدلب، قامت بإعدام 15 معتقلاً رمياً بالرصاص.
وخلال أقل من أسبوعين تعرضت محافظة إدلب لقرابة 47 قنبلة برميلية، وما لايقل عن 100 صاروخاً، وذلك عبر قرابة 200 غارة جوية.
استهدفت القوات الحكومية العديد من المراكز الحيوية على نحو متعمد كمشفى إدلب الوطني بمدينة إدلب، والمدرسة المحدثة والفرن الآلي في مدينة كفر تخاريم.
يوم اﻷحد 29/ آذار/ 2015 قصفت القوات الحكومية صاروخ أرض أرض على مدينة إدلب؛ ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً، بينهم 7 أطفال، و4 سيدات.
يوم الثلاثاء 31/ آذار/ 2015 قصف الطيران الحربي الحكومي صاروخاً دمر مبنى في مدينة إدلب؛ ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً، بينهم 13 طفلاً، و7 سيدات.
يوم الثلاثاء 31/ آذار/ 2015 ألقى الطيران المروحي الحكومي قنبلة برميلية محملة بغاز الكلور على مدينة إدلب؛ ما تسبب بإصابة 13 شخصاً بحالات اختناق خفيفة.
بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد الضحايا منذ الجمعة 27/ آذار/ 2015 حتى يوم الجمعة 10/ نيسان/ 2015 بلغ 236 شخصاً يتوزعون إلى: 82 من مسلحي المعارضة، و154 مدنياً، بينهم 54 طفلاً، و39 امرأة.
عندما تخرج مناطق واسعة عن سيطرة القوات الحكومية، يُصبح من حق السكان المدنيين في تلك المناطق أن يكونوا محميين، يجب على المجتمع الدولي منع الطيران الحكومي من التحليق فوق المناطق التي خرجت عن سيطرته، التي لا يحلق فوقها إلا بهدف قتل أهلها وتدمير منازلهم.