أبرز حوادث موت السوريين غرقاً أثناء الهجرة
أولاً: أزمة متروكة:
فاقت أعداد اللاجئين السوريين أعداد اللاجئين الفلسطينيين، فقد بلغت في نهاية عام 2015 ما لايقل عن 5.8 مليون لاجئ، ومازال شلال اللاجئين يتدفق، بالتوازي مع استمرار شلال الدماء والقصف والدمار داخل سوريا، هذه هي الأسباب الرئيسة التي دفعتهم للخروج، وهي أشبه ما تكون بعمليات تهجير أو إجبار على اللجوء، ذلك في ظل مقتل أو اختفاء معيل الأسرة أولاً، ثم دمار المنازل السكنية، ويلاحظ أن 90% من اللاجئين هم من المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، ففي ظل عدم وجود حماية دولية لهذه المناطق سوف ترتفع وتيرة تدفق اللاجئين، ومن وجهة نظر المجتمع الدولي إن الأزمة السورية طالما بالإمكان احتواؤها وحصرها ضمن سوريا وفي الجوار الإقليمي نوعاً ما، فهي أزمة متروكة وغير مهمة.
لم تمنع جميع حوادث الغرق المأساوية السوريين من تكرار محاولات الهجرة غير النظامية، على الرغم من أن العديد منهم يدفع تكلفة تعتبر مرتفعة جداً، مقارنة بمنسوب الدخل في سوريا، وذلك يؤشر إلى مستوى متصاعد من اليأس وفقدان الأمل، والسؤال هنا، هل يرغب المجتمع الدولي في تفريغ الدولة السورية من مواطنيها عبر إطالة أمد الأزمة؟
عبر إطالة أمد الأزمة؟