بتاريخ 18/ تشرين الأول/ 2015، دخلت برعاية الأمم المتحدة قافلة من المساعدات الغذائية إلى مدينتي مضايا والزبداني بريف دمشق، المحاصرتين بشكل كامل من قبل القوات الحكومية منذ 1/ تموز/ 2015 حتى الآن، رافق قافلة المساعدات وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن الهلال الأحمر العربي السوري، يترأس الوفد السيد فخري منصور.
دخلت مدينة مضايا قرابة 24 سيارة شحن من المساعدات الغذائية، كما دخلت مدينة الزبداني سيارتا شحن محملتان بمساعدات غذائية وطبية.
قامت المجالس المحلية والإغاثية في مدينتي مضايا والزبداني بتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان المدينتين فور دخولها، عدا مادة البسكويت عالي الطاقة، حيث قامت المجالس بتوزيعها على السكان في 20/ تشرين الأول/ 2015 أي بعد يومين من دخولها.
بعد ساعات من توزيع مادة البسكويت عالي الطاقة في مدينة مضايا، بدأت تتوارد إلى المشفى الميداني في المدينة إصابات وصل تعدادها إلى قرابة 200 حالة، وقد ظهرت عليهم علامات التسمم الغذائي.
تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع المجالس المحلية في مدينتي مضايا والزبداني وأطباء من المشافي الميدانية في المدينتين، وتبين لنا أن المادة الوحيدة التي سببت حالات التسمم هي البسكويت عالي الطاقة “صناعة إيطالية”، الذي انتهت صلاحيته في أيلول/ 2015، والأسوء من ذلك هو سوء التخزين الذي تعرض له؛ ما تسبب بتعفنه، وتبين لنا أن الهلال الأحمر العربي السوري قد قام بتعبئته في سيارات الشحن من المخازن الخاصة بالمواد المنتهية الصلاحية، وذلك بعد حصول نقص في كمية الطرود “الصالحة للأكل” والتي يجب إرسالها ضمن قوافل المساعدات.