مقتل 42 مدنياً، بينهم طفل وسيدتان على يد القوات الروسية في إدلب
أولاً- المقدمة:
خضعت مدينة إدلب لسيطرة ما يسمى جيش الفتح (تجمع لبعض فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة) يوم السبت 28/ آذار/ 2015، ترافق ذلك مع تصاعد عمليات القصف التي تنفذها القوات الحكومية؛ ما أدى إلى نزوح آلاف السكان.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً استعرضت فيه المجازر التي ارتكبتها القوات الحكومية عقب خروج المدينة عن سيطرتها.
تخضع مدينة إدلب لشروط هدنة أبرمت بشكل رئيس بين فصيل أحرار الشام – أحد الفصائل المشاركة في جيش الفتح – والنظام السوري في 24/ أيلول/ 2015 وتنص على وقف كامل العمليات العسكرية والقصف الجوي على مدينة إدلب وبعض القرى التابعة لها مقابل عدة شروط من بينها السماح بإدخال المواد الغذائية إلى قرى الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الموالية للنظام السوري، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا وثقنا استهداف طائرات حربية نعتقد أنها روسية مناطق خاضعة لشروط الهدنة مرتين منذ بدء الغارات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، المرة الأولى في مدينة بنش يوم السبت 28/ تشرين الثاني/ 2015 وذلك ضمن التقرير الموسع بعنوان جاؤوا لقتلنا، وفي هذا التقرير نقوم بتوثيق حادثة استهداف طائرات حربية يُزعم أنها روسية منطقة المربع الأمني وسط مدينة إدلب، إضافة إلى عدد من المباني الحيوية المجاورة.
وقد قمنا بالتواصل مع عدد من شهود العيان على الحادثة ومع أقرباء الضحايا، إضافة إلى الناشطين المحليين، وسجلنا جميع الشهادات، وسوف نعرض هنا ثلاثة منها، وقد شرحنا للشهود الهدف من المقابلات، وحصلنا على موافقتهم على استخدام المعلومات التي يقدمونها في هذا التقرير، كما قمنا بمراجعة الصور والفيديوهات التي وردتنا وتحققنا من صدقيتها، ونحتفظ بنسخ من جميع مقاطع الفيديو والصور المذكورة في هذا التقرير، وبأسماء وعنواين الشهود وأقرباء الضحايا.